مخيم "كاليه" للاجئين "قنبلة موقوتة" بفرنسا

تسود حالة من الترقب والقلق بين قاطني مخيم "كاليه" المعروف باسم مخيّم "الغابة"، مع بدء إخلائه الإثنين المقبل، بمشاركة 1250 رجل أمن.ويقطن المخيم العشوائي 8 آلاف لاجئ من أفغانستان وسوريا، والسودان، وأريتيريا، ومالي، تتراوح أعمارهم بين 15-35

مخيم "كاليه" للاجئين "قنبلة موقوتة" بفرنسا

تسود حالة من الترقب والقلق بين قاطني مخيم 'كاليه' المعروف باسم مخيّم 'الغابة'، مع بدء إخلائه الإثنين المقبل، بمشاركة 1250 رجل أمن.

ويقطن المخيم العشوائي 8 آلاف لاجئ من أفغانستان وسوريا، والسودان، وأريتيريا، ومالي، تتراوح أعمارهم بين 15-35 عاما.

وتتمثّل خطّة الحكومة الفرنسية في إعادة توجيه المهاجرين نحو مراكز استقبال في جميع أنحاء البلاد، مع تعداد أولئك الذين يرغبون منهم في التقدّم بطلب لجوء، وتسهيل عودة من يفضّلون العودة إلى بلدانهم الأصلية.

وقال 'ساسان' (22 عاما) اللاجئ الإيراني لمراسل الأناضول: 'نحن لا نثق بوعود الحكومة الفرنسية، العام الماضي أضربنا عن الطعام، ووعدونا بأمور عدة منها نقلنا إلى مكان آخر إذا أنهينا الإضراب، لكنهم لم يفوا بها، كيف لنا الآن أن نثق بهم؟'.

ويرى اللاجئون أنَّ مخيما جديدا سيقام من تلقاء نفسه، في حال إصرار المسؤولين الفرنسيين على هدم المخيم بالكامل، بعد أكثر من 10 سنوات على إنشائه.

وفي شباط/ فبراير الماضي، فشلت السلطات الفرنسية في إجلاء اللاجئين الذين رفضوا مغادرة المخيم رغم العنف الذي استخدمته في عملية الإخلاء التي استمرت أسبوعا كاملا.

وأطلقت محافظة 'باد كاليه' موقعا خاصا من أجل حصول الصحفيين على الإذن بتغطية عملية الإخلاء، كما وفرت مركزا خاصا لهم بجوار المخيم.

وسيشارك في عملية الإخلاء 1250 شرطيا ودركيا، ومن المتوقع أن تستمر لثلاثة أيام.

وستقل اللاجئين 105 حافلات إلى مركز إيواء مؤقت مساحته ثلاثة آلاف متر مربع لمدة أسبوعين، على أن يتم بعدها توزيع المتقدمين بطلب لجوء على مراكز اللجوء في كافة أنحاء البلاد.

وخلال الأيام الماضية، أغلقت السلطات الفرنسية 72 دكانا ومطعما في المخيم.

والشهر الماضي، التهمت النيران مركزاً في إحدى ضواحي باريس، كان من المنتظر أن يستقبل المهاجرين، كما استهدف اثنان من المقرات بإطلاق نار، أحدهما غربي البلاد والآخر في جنوبها الشرقي، كانا أيضاً من المفترض أن يستقبلا مهاجري 'كاليه'.

التعليقات