إيطاليا تتجند لجانب إسرائيل بحربها على القدس باليونسكو

انتقد رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي بشدة قرار اليونسكو حول القدس الشرقية المحتلة وقال إن إيطاليا التي امتنعت عن التصويت على القرار ستعارضه في المستقبل.

إيطاليا تتجند لجانب إسرائيل بحربها على القدس باليونسكو

انتقد رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي بشدة قرار اليونسكو حول القدس الشرقية المحتلة وقال إن إيطاليا التي امتنعت عن التصويت على القرار ستعارضه في المستقبل.

وقال رينزي في تصريح لإذاعة إيطالية 'إنه أمر غير مفهوم وغير مقبول، هذا خطأ. لقد طلبت صراحة من الدبلوماسيين المهتمين بهذه القضايا التوقف عن التصرف بهذه الطريقة، لم يعد ممكنا إنكار الواقع'.

وأعتبر أنه 'لا يمكن الاستمرار في هذه المذكرات التي تهدف لمهاجمة إسرائيل مرة في الأمم المتحدة وأخرى في اليونسكو. والقول بإن القدس واليهودية ليس بينهما علاقة يشبه القول بإن الشمس تنشر الظلام'.

وأضاف 'إذا كان لا بد من كسر الوحدة الأوروبية حول هذا الموضوع، فلتكسر'.

موقف رئيس الوزراء الإيطالي انسجم مع فحوى الاتصال الهاتفي مع نظيره الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي قال إن التحول في مؤسسات الأمم المتحدة لصالح بلاده سيستغرق سنوات ليست قليلة.

وشكر نتنياهو رينتزي على تصريحاته بأن تصويت إيطاليا حول ارتباط الشعب اليهودي بالقدس كان بمثابة خطأ لن يتكرر'.

وذكر نتنياهو أن 'التحول في مؤسسات الأمم المتحدة سيستغرق سنوات ليست قليلة وسنواجه خلالها أيضا خيبات أمل لكن لا شك بأن هذه هي بوادر أولية من التحول المرحب به'.

 وبحسب مكتب نتنياهو فإن 'رئيس الوزراء الإيطالي رينتزي قال إنه سيعمل مستقبلا من أجل التأثير على مواقف الدول الأوروبية في مثل هذه التصويتات وقال إنه تحدث في هذا الشأن مع وزير خارجيته'.

 يذكر أن المجلس التنفيذي لـ'اليونسكو'، أعتمد منتصف الأسبوع الماضي، قرار 'فلسطين المحتلة' الذي نص على 'وجوب التزام إسرائيل بصون سلامة المسجد الأقصى/الحرم الشريف وأصالته وتراثه الثقافي وفقاً للوضع التاريخي الذي كان قائماً، بوصفه موقعاً إسلامياً مقدساً مخصصاً للعبادة وجزءاً لا يتجزّأ من موقع للتراث العالمي الثقافي'.

واعتمد القرار بأغلبية 24 دولة ومعارضة 6 دولة وامتناع 24 دولة عن التصويت. وكانت إيطاليا امتنعت عن التصويت على القرار.

وأشار القرار، في 19 موضعا إلى المسجد الأقصى باسمه والحرم الشريف دون استخدام 'جبل الهيكل' وهو الاسم الذي تطلقه إسرائيل على موقع المسجد الأقصى.

وعادة ما تشتكي إسرائيل من الأغلبية الواضحة في المؤسسات الأممية التي تدعم الفلسطينيين، حيث تحاول التأثير على تصويت الدول في مؤسسات الأمم المتحدة، إذ أجرى نتنياهو سلسلة من المحادثات مع رؤساء دول صوتت على قرار اليونسكو وقال له بعضهم إنهم سيغيرون تصويت دولهم مستقبلا.

التعليقات