سويدية تنتقد الصمت الدولي على اعتراض إسرائيل لـ "زيتونة"

"العالم لم ينبس ببنت شفة ضد سيطرة الجنود الإسرائيليين على زيتونة، ولم يقدم أية مساعدة للناشطات اللاتي كن على متنها، واستقبل الحادث كما لو كان أمرا قانونيا".

سويدية تنتقد الصمت الدولي على اعتراض إسرائيل لـ

قالت السويدية "إيما رينغكفيست"، إحدى ناشطات سفينة "زيتونة"، إن العالم استقبل حادث سيطرة الجنود الإسرائيليين على السفينة التي كانت في طريقها لكسر حصار قطاع غزة، مطلع الشهر الجاري، كما لو كان "أمرا قانونيا".

وأضافت "رينغكفيست" في مقابلة مع الأناضول في العاصمة السويدية ستوكهولم، اليوم الأحد، أن "العالم لم ينبس ببنت شفة ضد سيطرة الجنود الإسرائيليين على زيتونة، ولم يقدم أية مساعدة للناشطات اللاتي كن على متنها، واستقبل الحادث كما لو كان أمرا قانونيا".

وتابعت: "انضممت إلى 12 ناشطة أردن تنظيم رحلة لفك الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، لإيماني بعدالة قضية سكان غزة. أستطيع القول إن انضمامي كان لأسباب سياسية".

وأردفت "رينغكفيست" التي تعمل مدرسة لمادة الموسيقى في مدينة "غوتنبرغ": "كان الهدف من الرحلة هو كسر الصمت العالمي حيال الحصار المفروض على غزة، ولفت الانتباه في وسائل الإعلام إلى هذا الموضوع".

وأوضحت أن الجنود الإسرائيليين قاموا بالسيطرة على القارب واحتلاله في المياه الدولية، وهو ما يعتبر "خرقًا للقانون الدولي".

ولفتت الناشطة السويدية أن القوات الإسرائيلية اعتقلتها ليومين بعد السيطرة على "زيتونة"، ثم رحَّلتها إلى العاصمة الإسبانية مدريد، ومن هناك عادت إلى السويد الأسبوع الماضي.

وأكّدت "رينغكفيست" إصرارها على الاستمرار في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني عامة وقطاع غزة خاصة.

وفي هذا الصدد، قالت: "لا حياة طبيعية في غزّة. الناس لا يعيشون بحرية. ولا يجدون أدوية ليتعالجوا. هناك نقصٌ كبيرٌ في الغذاء والمياه الصالحة للشرب. الأمم المتحدة لا تفعل أي شيء لنجدتهم".

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في 5   تشرين أول/ أكتوبر  الجاري، سيطرته على سفينة "زيتونة" التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة، وتوقيف الناشطات اللاتي كن على متنه، قبل ترحيلهن لاحقاً.

وقوبلت سيطرة إسرائيل على السفينة، بإدانات عربية وإسلامية واسعة، فيما لم يجد الحدث ردود فعل دولية.

التعليقات