فضيحة "الصديقة" تطيح برئيسة وزراء كوريا الجنوبية

قالت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي، اليوم الثلاثاء، إنها ستسحب مرشحها لمنصب رئيس الوزراء إذا أوصى البرلمان بمرشح، وإنها مستعدة للسماح لرئيس الوزراء الجديد بالسيطرة على الحكومة، وذلك في مسعى لنزع فتيل أزمة تعصف برئاستها.

 فضيحة "الصديقة" تطيح برئيسة وزراء كوريا الجنوبية

قالت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي، اليوم الثلاثاء، إنها ستسحب مرشحها لمنصب رئيس الوزراء إذا أوصى البرلمان بمرشح، وإنها مستعدة للسماح لرئيس الوزراء الجديد بالسيطرة على الحكومة، وذلك في مسعى لنزع فتيل أزمة تعصف برئاستها.

وأدلت باك بالتصريحات أثناء اجتماع مع رئيس البرلمان، وأشارت إلى استعدادها للتخلي عن بعض السيطرة على شؤون الدولة، وهو مطلب مهم من مطالب أحزاب المعارضة لحل الأزمة التي أثارتها مزاعم، بأن صديقة الرئيسة مارست نفوذا بفضل علاقتها بها.

ومنصب رئيس الوزراء في كوريا الجنوبية شرفي في العادة إذ تتركز معظم السلطات في أيدي المكتب الرئاسي.

وقالت باك لرئيس البرلمان، تشونج سي كيون 'إذا أوصى البرلمان بشخص جيد يحظى بتوافق الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة، فسوف أعين هذا الشخص رئيسا للوزراء وسأسمح له بالسيطرة على الحكومة.'

وتتصدى باك لفضيحة تخص صديقتها تشوي سون سيل التي يعتقد أنها استغلت قربها من الرئيسة للتدخل في شؤون الدولة وممارسة النفوذ في مجالي الرياضة والثقافة.

وكانت الرئيسة عينت كيم بيونج جون، وهو وزير سابق لرئاسة الوزراء، لكن الخطوة التي تتطلب موافقة البرلمان قوبلت بغضب من المعارضة التي وصفتها بأنها محاولة لصرف الانتباه عن الأزمة ومثال آخر على صرامة باك.

وكانت زيارة باك للبرلمان قصيرة ولم تجتمع بزعماء أحزاب المعارضة رغم إشارة تقارير إخبارية إلى تمنيها ذلك.

لكن باك التقت ببعض أعضاء البرلمان داخل المبنى وكانوا يرفعون لافتات تطالبها بالتخلي عن السلطة وأخرى تدعوها للتنحي تماما.

واعتذرت باك مرتين عن الفضيحة لكن شعبيتها هوت إلى خمسة بالمئة وفقا لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة جالوب.

 مداهمة مقر سامسونج

وداهم ممثلو ادعاء مقر شركة سامسونج للإلكترونيات، اليوم الثلاثاء، في إطار تحقيق بشأن الفضيحة السياسية.

وكانت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء قالت إن الادعاء يبحث مزاعم تفيد بأن سامسونج قدمت مساعدة مالية لابنة تشوي على نحو غير ملائم.

وقالت سامسونج للإلكترونيات إن ممثلي ادعاء زاروا مقرها لكنها لم تقدم مزيدا من التعليقات.

وذكرت يونهاب أن ممثلي الادعاء يحققون في مزاعم تفيد بأن سامسونج دفعت 2.8 مليون يورو (3.1 مليون دولار) لشركة برئاسة تشوي وابنتها التي كانت عضوا في منتخب كوريا الجنوبية للفروسية.

ويتولى باك سانج جين، وهو مسؤول العلاقات بين الشركات في سامسونج للإلكترونيات، منصب رئيس اتحاد الفروسية في كوريا حاليا. وقالت يونهاب إن السلطات فتشت مكتبه ضمن عملية المداهمة صباح اليوم الثلاثاء. ولم يتسن الحصول على تعليق منه الفور.

وذكر مصدر بالادعاء أن المدعين استجوبوا أيضا مسؤولا في سامسونج في إطار التحقيق.

التعليقات