دعوات لمكافحة الإرهاب على وقع التفجيرات بأفغانستان

أتت هذه التصريحات للرئيس في القوت الذي أعلن عن مقتل 72 شخصا في أفغانستان، إثر اشتباكات اندلعت عقب هجوم شنته حركة طالبان على مقر للشرطة في مدينة "نيش" بولاية قندهار جنوبي البلاد.

دعوات لمكافحة الإرهاب على وقع التفجيرات بأفغانستان

قال الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم الأحد، إنه من الأفضل أن تنفق إسلام أباد الـ500 مليون دولار التي تعهدت بتقديمها كمساعدة لإعادة بناء أفغانستان على منع الخلايا الإرهابية من البقاء في باكستان.

جاء ذلك خلال كلمة لغني في مدينة أمريتسار في الهند بمناسبة المؤتمر الوزاري السادس لمجموعة 'قلب آسيا-عملية اسطنبول'، وهو منتدى للتعاون الإقليمي يركز على إعادة بناء أفغانستان.

وقال غني:'لابد أن نواجه الشبح الطليق'، مشيرا إلى ما وصفه بأنه موجة جديدة من الإرهاب والعنف السياسي الذي يؤثر على المنطقة.

يشار إلى أن خطر الإرهاب وتنمية البنية التحتية كانتا من القضايا الرئيسية التي ركز عليها غني في خطابه خلال القمة التي تترأسها أفغانستان والهند بشكل مشترك.

وأتت هذه التصريحات للرئيس في القوت الذي أعلن عن مقتل 72 شخصا في أفغانستان، إثر اشتباكات اندلعت عقب هجوم شنته حركة طالبان على مقر للشرطة في مدينة 'نيش' بولاية قندهار جنوبي البلاد.

وقال المتحدث باسم مديرية الأمن في قندهار، ضياء ضوراني، إن اشتباكات وقعت بين قوات الأمن والمسلحين الذين شنّوا هجومًا على مقر الشرطة في 'نيش'.

وأكد ضوراني، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 37 مسلحاً، و23 مدنيا و12 عنصرا من الشرطة.

وأضاف أن الاشتباكات أدت إلى جرح 8 عناصر من الشرطة، بينهم مدير أمن المديرية، مشيرًا أن المدنيين قتلوا بنيران المسلحين.

من جهته أعلن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، إنهم قتلوا 25 عنصرا من أفراد الشرطة وسيطروا على 7 مقرات للشرطة في المنطقة.

وسرد الرئيس الأفغاني سلسلة من القضايا التي تحتاج لمعالجة، من بينها اتخاذ إجراءات صارمة ضد شبكة مالية إجرامية تتاجر في المخدرات والبشر وتوفر المأوى للجماعات والشبكات الإرهابية في باكستان.

وقال غني إن ' رد فعل الدول على هذا كان وما زال أمرا مهما، ولكن بعض الدول توفر الملاذ وتتسامح مع هذه الشبكات'، مضيفا أن أحد قادة طالبان قد قال مؤخرا إنه إذا لم تجد الجماعة ملاذا في باكستان فإنها لن تبقى لشهر بعد ذلك.

يشار إلى أن الهند وباكستان من الدول الـ14 أعضاء مجموعة 'قلب آسيا-عملية اسطنبول' التي تضم أيضا تركيا والصين وروسيا وإيران والمملكة العربية السعودية.

وهناك 17 دولة وتكتل آخرون يؤيدون المجموعة وشاركوا في مؤتمر أمريتسار ، من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا واستراليا واليابان والنرويج والاتحاد الأوروبي.

التعليقات