اعتداء برلين: شكوك حول المنفذ واليمين يهاجم ميركل

ميركل تحت نار اليمين الألماني، المشتبه به، الذي أوقف بعيد الهجوم، طالب لجوء، ووهو باكستاني وصل إلى ألمانيا هذه السنة.

اعتداء برلين: شكوك حول المنفذ واليمين يهاجم ميركل

أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الثلاثاء، أن الهجوم الذي نفذ دهسا بشاحنة في سوق الميلاد في برلين، الإثنين، هو 'عمل إرهابي' ارتكبه على الأرجح طالب لجوء.

وقالت ميركل، التي تواجه حملة انتقادات جديدة لسياستها السخية في مجال الهجرة، بعد الاعتداء، للصحافيين، في أول رد فعل منذ الاعتداء الذي أوقع 12 قتيلا على الأقل، 'علينا على ضوء ما نعرفه أن نفترض أنه هجوم إرهابي، أعرف أنه سيكون على قدر خاص من الصعوبة علينا أن نحتمل الأمر إن تأكد أن هذا العمل نفذه شخص طلب الحماية واللجوء في ألمانيا'.

ميركل، اليوم.

وتابعت 'سيكون الأمر مشينا على الأخص لجميع هؤلاء الألمان الذين يلتزمون يوما بعد يوم بمساعدة اللاجئين، وكل هؤلاء الأشخاص الذين هم بحاجة إلى حمايتنا يوميا، ويسعون إلى دمجهم'.

من الذي نفذ الهجوم؟

وبذلك أكدت ميركل أن المشتبه به، الذي أوقف بعيد الهجوم، طالب لجوء، وقد أفادت وسائل إعلام ألمانية أنه باكستاني وصل إلى ألمانيا هذه السنة.

وأنه شخصا كان يحمل تصريح إقامة مؤقتا منذ حزيران/ يونيو عام 2016، وأكد مصدر أمني ألماني أن المشتبه به يبلغ من العمر 23 عاما من باكستان ومعروف لدى الشرطة لارتكابه مخالفات بسيطة، ويعتقد أنه سلك طريق البلقان قادما من باكستان أو أفغانستان للوصول إلى ألمانيا، حيث تقدم بطلب للجوء في شباط/ فبراير 2016، تصريح إقامة مؤقت، لاحقًا.

وأعلن رئيس شرطة برلين، ملاوس كانت، أن الشرطة 'ليست متأكدة' من أن الباكستاني الذي تم توقيفه هو بالفعل سائقها.

وقال كانت 'ليس مؤكدا أن يكون الباكستاني هو السائق'، ملمحا إلى إمكانية أن يكون المنفذ الفعلي فارا حتى الآن. 

وأكد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير، أن المشتبه نفى ضلوعه في الهجوم في تحقيقات الشرطة.

وأعربت ميركل عن إحساسها بـ'الهول والصدمة والحزن الشديد' للاعتداء، واعدة بإلقاء الضوء 'على أي تفاصيل وبأن الجريمة ستعاقب بكل حزم حسب قوانيننا'.

ميركل تحت نار اليمين

وتعرضت، ميركل، إلى هجوم واسع من شخصيات سياسية ألمانية يمينية، ومن رواد المواقع الإجتماعية، لتبنيها سياسة منفتحة مع اللاجئين.

ويرى الشعبويون اليمينيون في ألمانيا أنها عرضت البلاد للخطر باستقبالها عام 2015 حوالى 900 ألف لاجئ، هاربين من الحرب والفقر، فيما وصل حوالى 300 ألف شخص إضافي عام 2016.

وكتب أحد المسؤولين في حزب 'البديل لألمانيا' اليميني على 'تويتر'، ماركوس بريتزل، 'أنهم قتلى ميركل'، في حين رأت القيادية في الحزب فراوكي بيتري أن 'ألمانيا لم تعد آمنة' بمواجهة 'إرهاب الإسلام المتطرف'.

ونددت بقرار المستشارة فتح أبواب ألمانيا عام 2015 لنحو 900 ألف لاجئ ومهاجر فروا من الحرب والفقر من دول في العالم الإسلامي. كما وصل قرابة 300 ألف آخرين عام 2016.

إسرائيلي بين المصابين

وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن شخصًا إسرائيليًا (60 عامًا) أصيب في عملية الدهس، وأنه نقل إلى غرفة العنايات المركزة في إحدى مشافي العاصمة الألمانية، برلين، إلا أنه تجاوز مرحلة الخطر على حياته. 

بولندي قتل برصاصة

وأفادت حصيلة أولية، ليل الإثنين، عن مقتل 12 شخصا ونقل 48 إلى المستشفيات، بعضهم في حالة حرجة.

وليست هناك أي معلومات حول هوية الضحايا، باستثناء بولندي عثر على جثته في الشاحنة وقد قتل 'رميا بالرصاص'. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الإقليمية أنه قد يكون سائق الشاحنة التي سرقت منه.

وروت سائحة أسترالية تدعى تريشا أونيل لشبكة 'هيئة الإذاعة والتلفزيون الأسترالية'، 'رأيت فقط تلك الشاحنة السوداء الضخمة تقتحم السوق وتصدم عددا كبيرا من الناس، ثم انطفأت كل الأضواء وكان كل شيء مدمرا'.

وتابعت أنه كان هناك 'دماء وجثث في كل مكان' بما في ذلك جثث أطفال ومسنين، مشيرة إلى أنها 'انهارت بالبكاء'.

ووقع الهجوم أمام كنيسة القيصر فيلهلم، في أحد الشوارع التجارية التي تشهد أكبر قدر من الحركة في الجزء الغربي من برلين.

التعليقات