صاحب صورة منفذ هجوم إسطنبول يقدم شكوى بالشرطة

صاحب صورة منفذ هجوم إسطنبول يقدم شكوى بالشرطة

المشتبه بتنفيذ الهجوم الإرهابي

نشرت وسائل إعلام التركية، مساء اليوم الأحد، صورًا للإرهابي المشتبه بتنفيذ الهجوم على مطعم 'لارينا' في إسطنبول ليلة رأس السنة، والذي اتضح فيما بعد أنها لمواطن من كازاخستان، الذي قدم بدوره بلاغًا للشرطة. 

وكانت ادعاءات الموقع كاذبة، وجاء الرد من الرجل نفسه الذي ظهر في الصور، حيث ذهب إلى مديرية الشرطة في منطقة “زيتن بورنو”، وقدم بلاغًا ضد المواقع الإخبارية، وصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي تداولت صوره على أنه المجرم، وفقاً لما ذكرته صحيفة “يني شفق“.

وأضافت الصحيفة أن مديرية الأمن أجرت تحرياتها حول الشخص، وتبيَّن أنه مواطن كازاخستاني أتى إلى تركيا بغرض التجارة.

وكان الموقع التركي الذي اتهم الرجل بالمسؤولية عن الهجوم، قال إن “الصور التقطت أثناء وجوده في المطار”. 

وقالت السلطات إنه من المرجح أن الإرهابي ينتمي لتنظيم 'داعش'، وجنسيته أوزباكستاني. وقالت شبكة 'سكاي نيوز' إنه هرب إلى إحدى الدول الآسيوية. 

وكشفت السلطات التركية عن هوية منفذ هجوم إسطنبول، وقالت إنه من 'كتائب تركستان'، وهي مجموعة من دول آسيا الوسطى التي استقلت عن الاتحاد السوفيتي، بحسب وسائل إعلام محلية.

وأضافت وسائل الإعلام أن منفذ الهجوم انطلق من منطقة 'زيتينبورنو' في إسطنبول بسيارة تاكسي مباشرة إلى منطقة 'أورتاكوي'، حيث هاجم المطعم برشاش من نوع 'كلاشينكوف'، ولا تزال عمليات البحث عنه مستمرة.

وكانت تقارير صحفية نقلت عقب الحادث، إن المنفذ تنكر بملابس 'بابا نويل' قبل بدء هجومه. وأطلق المهاجم النار على ضابط شرطة ومدني وهو يدخل المطعم قبل أن يفتح النار بشكل عشوائي في الداخل، لكن رئيس الوزراء بن علي يلدريم نفى ذلك وأكد أن الإرهابي لم يكن يرتدي ذلك الزي.

ومن بين القتلى عرب من مختلف الجنسيات، بينهن الفتاة ليان ناصر (19 عامًا) من مدينة الطيرة، والتي كانت تقضي عطلة رأس السنة مع صديقاتها في إسطنبول، وتواجدت في مطعم 'لارينا' الذي حدث الاعتداء الإرهابي داخله.

وكذلك أصيبت صديقتها، رواء منصور، بجراح متوسطة في بدها وساقها، وقالت إنها اختبأت في مخزن صغير وهي تنزف، حتى بعد توقف إطلاق النار، وترقد حاليًا في أحد مستشفيات إسطنبول للعلاج.

ووصف رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم الأحد، هجوم اسطنبول، بـ 'الدنيء'، مشيرًا إلى 'وجود احتمالات عدة حول هوية المنفذ'، في حين قال خلال اتصال مع رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف، إن الهجوم 'جاء بالتزامن مع المبادرة التركية الروسية بخصوص سورية، ولم يكن ذلك من باب المصادفة'.

وعن جرحى الهجوم، قال رئيس الوزراء، إن 'هناك 60 جريحًا في المستشفيات يتلقون العلاج وسيخرجون فور تماثلهم للشفاء، ويوجد 3 أو 4 جرحى وضعهم حرج'، مضيفًا أن 'من بين قتلى العملية الإرهابية الـ39 مواطنين مدنيين أتراك وأجانب'.

وتطرق يلدريم إلى هوية منفذ العملية الإرهابية قائلاً إن 'هناك احتمالات وتوقعات حول هوية منفذ العملية الإرهابية، وقوى الأمن وأجهزة الشرطة والاستخبارات تنسّق فيما بينها للتعرف إليه، وسنعلن المعلومات عنه عقب أي تطور في هذا الخصوص'.

ولفت إلى أن 'تركيا تخوض في المنطقة منذ مدّة حربًا لا هوادة فيها ضد منظمة بي كا كا الانفصالية وتنظيمي فتح الله غولن وداعش الإرهابيين. نعلم بالطبع أن هذه التنظيمات سيكون لها ردٌ، لكننا لن نخضع أبدًا للإرهاب'.

التعليقات