اتهم رؤساء أجهزة المخابرات الأميركية في شهادة خطية لمجلس الشيوخ خلال جلسة استماع، اليوم الخميس، مسؤولين في الحكومة الروسية بالوقوف وراء التدخل في الانتخابات الأميركية.
وقالوا "نعتقد إن كبار المسؤولين الروس وحدهم سمحوا بسرقة ونشر بيانات تتعلق بالانتخابات الأميركية"، مؤكدين أن "روسيا استخدمت تقنيات ووسائل معلوماتية سعيا للتأثير في الرأي العام في أوروبا".
وفي شهادته الشفوية اعتبر مدير الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر، الذي ينسق أنشطة 17 وكالة تجسس أميركية أن روسيا "اتخذت موقفا أكثر عدائية في مجال القرصنة المعلوماتية من خلال زيادة حجم هذه العمليات وتسريب المعلومات التي يتم الحصول عليها واستهداف شبكات البنى التحتية الرئيسية".
وقال إن اجهزة المخابرات كشفت أنشطة روسية ترمي لى "تقويض ثقة الرأي العام بالمؤسسات والإعلام والخدمات".
وأضاف أن الصين ما زالت "تقوم بنجاح" بأنشطة تجسس معلوماتية تستهدف المصالح الأميركية رغم أن أجهزة المخابرات والخبراء رصدوا "تراجعا في الأنشطة" الصينية.
قال مدير المخابرات كلابر، إن روسيا لها "تاريخ طويل" من التدخل في الانتخابات لكن المسؤولين الأميركيين لم يواجهوا قط نشاطا مثل الذي قامت به في حملة الانتخابات الأميركية في 2016.
وأضاف في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ "الروس لهم تاريخ طويل من التدخل في الانتخابات. انتخاباتهم وانتخابات غيرهم، هذا يعود إلى الستينات إبان ذروة الحرب الباردة."
بيد أنه قال "لا أعتقد أننا واجهنا مطلقا حملة أكثر قوة أو مباشرة من التدخل في عمليتنا الانتخابية من التي شاهدناها في هذه الحالة".
وقال مسؤولون كبار في المخابرات الأميركية إن روسيا مصدر تهديد كبير لمجموعة متنوعة من المصالح الأميركية بسبب برنامجها للهجمات الإلكترونية المتقدم للغاية وقدراتها المتطورة.
وقال جيمس كلابر مدير المخابرات القومية ومارسيل ليتر وكيل وزارة الدفاع لشؤون المخابرات والأميرال مايكل روجرز مدير وكالة الأمن القومي في إفادة مشتركة أعدت لجلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ "روسيا لاعب إلكتروني متمكن يشكل تهديدا كبيرا للحكومة الأميركية والجيش والدبلوماسية والتجارة والبنية التحتية الحيوية بالولايات المتحدة".
التعليقات