مقتل 20 رجل إطفاء في انهيار مبنى بطهران

بثت وسائل إعلام إيرانية صورا لأقارب للضحايا يبكون وعشرات الأشخاص الذين اصطفوا للتبرع بالدم. وأعلنت الحكومة غدا السبت يوم حداد وطني.

مقتل 20 رجل إطفاء في انهيار مبنى بطهران

فرق الإنقاذ تبحث تحت انقاض المبنى (أ.ف.ب)

قال التلفزيون الإيراني نقلا عن مسؤولين إيرانيين، اليوم الجمعة، إن 25 شخصا مازالوا مفقودين بعد انهيار مبنى تجاري من 17 طابقا في طهران، يوم أمس الخميس، بالإضافة إلى 20 عامل إطفاء قتلوا في الكارثة.

وبثت وسائل إعلام إيرانية صورا لأقارب للضحايا يبكون وعشرات الأشخاص الذين اصطفوا للتبرع بالدم. وأعلنت الحكومة غدا السبت يوم حداد وطني.

وأبلغ مسؤول بالشرطة التلفزيون "تلقت الشرطة بلاغات عن فقدان 25 شخصا. نحث الناس على الإبلاغ عن أي أقارب مفقودين كانوا يعملون في مبنى بلاسكو".

وذكر التلفزيون الإيراني أن الدخان الكثيف والنار يعرقلان البحث عن جثث ما لا يقل عن 20 رجل إطفاء تحت الأنقاض بعد أكثر من يوم من اندلاع الحريق.

ولقي 20 رجل إطفاء حتفهم بينما كانوا يجلون الناس أمس الخميس من أقدم برج في إيران والذي بني عام 1962 وكان يضم مئات من مخازن الملابس بالإضافة إلى مركز للتسوق وعدة شركات.

ونقلت وكالة فارس للأنباء عن مسؤولين بإدارة الإطفاء تحذيرهم من وقوع المزيد من الانفجارات.

وقال رئيس جهاز الطوارئ في طهران، بير حسين كولياند، للتلفزيون "نحاول الوصول لهم بأي طريقة ممكنة... لكن تصاعد الدخان الكثيف يجعل العمل صعبا للغاية".

وأضاف "نتعامل مع حريق ودخان كثيف ونقص في الأكسجين".

وأظهرت تغطية تلفزيونية على مدار الساعة عشرات من رجال الإطفاء والجنود وهم يحاولون قطع عوارض معدنية وكتل خرسانية لانتشال الجثث بينما تحاول الشرطة منع الناس من الوصول إلى المبنى لأخذ المقتنيات الثمينة.

وقال المتحدث باسم فرقة الإطفاء في طهران، جلال مالكي، إن "منع رجال الإطفاء حدوث كارثة. كان من الممكن أن يقتل المئات إذا لم يعودوا إلى المبنى"، وأضاف أن "احتمالات أن ننقذ أي أحياء صفر تقريبا".

وقال التلفزيون الإيراني إن نحو 88 شخصا بينهم رجال إطفاء أصيبوا حين شبت النار في برج بلاسكو وانهار. وأضاف أنه لم يتبق في المستشفى سوى ثلاثة مصابين.

وقال رئيس بلدية طهران، محمد باقر قاليباف، أمس، إن المسؤولين عن المبنى تجاهلوا تحذيرات متكررة من سوء معايير السلامة وضعف بنية البرج.

وقال رئيس الغرفة التجارية الإيرانية، علي فاضلي، إن التقديرات الأولية للأضرار المالية تشير إلى أنها تبلغ نحو 500 مليون دولار وإن معظم المتاجر والشركات غير مؤمن عليها لعدم الالتزام بمعايير السلامة.

التعليقات