ترامب يطالب نتنياهو بالتوقف قليلا عن الاستيطان

ترامب يدعو نتنياهو إلى "ضبط النفس" بشأن توسيع المستوطنات، لكنه قال إنه يبحث حل الدولتين أو حل الدولة الواحدة، ما يعتبر عن تراجع عن مواقف الإدارات الأميركية السابقة التي تبنت رسميا حل الدولتين، ويبحث نقل السفارة للقدس المحتلة

ترامب يطالب نتنياهو بالتوقف قليلا عن الاستيطان

(أ.ب.)

طلب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال استقباله في البيت الأبيض اليوم، الأربعاء، التوقف قليلا عن الاستيطان. ودعا ترامب، في مؤتمر صحفي مشترك، نتنياهو إلى 'ضبط النفس' بشأن توسيع المستوطنات.

لكن ترامب ندد بقرارات الأمم المتحدة حول ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وخاصة الاستيطان، زاعما أنها 'ظالمة وأحادية الجانب'. وقال في إشارة إلى قرار مجلس الأمن الدولي 2334 بأن الاستيطان غير شرعي، إنه 'هذا سبب إضافي لرفضنا التدابير الظالمة وأحادية الجانب تجاه إسرائيل في الأمم المتحدة، التي عاملت إسرائيل، برأيي، بطريقة ظالمة جدا'.

وقال ترامب إنه يبحث حل الدولتين وحل الدولة الواحدة أيضا، وأنه سيسعد بالحل الذي يتفق عليه الإسرائيليون والفلسطينيون. ويعتبر هذا الموقف من جانب ترامب تراجعا عن مواقف الإدارات الأميركية السابقة، التي دعت باستمرار إلى حل الدولتين، من الناحية الرسمية على الأقل.

وزعم ترامب أن 'على الفلسطينيين التخلص من الكراهية'.

وكان البيت الأبيض أعلن مساء أمس، الثلاثاء، أن واشنطن لن تصر بعد الآن على حل الدولتين الذي يعتبره المجتمع الدولي مبدأ أساسيا للحل، وأنه لن يملي بعد الآن شروط أي اتفاق سلام محتمل بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ورد نتانياهو معتبرا أن ترامب يوفر 'فرصة غير مسبوقة' لدفع السلام.

وقال ترامب إنه 'ستشجع الولايات المتحدة التوصل لاتفاق سلام .. اتفاق سلام عظيما بشكل حقيقي'، مضيفا أنه 'سنعمل على ذلك بجدية شديدة لكن ينبغي أن يتفاوض الطرفان بنفسيهما على هذا الاتفاق بشكل مباشر'.

واعتبر ترامب أنه يود أن يرى السفارة الأميركية تنقل إلى القدس المحتلة، مشيرا إلى أنه يبحث الأمر 'بعناية كبيرة'.

من جانبه اعتبر نتنياهو أن على الفلسطينيين الاعتراف ب'الدولة اليهودية'. وكرر زعمه بأن مصدر الصراع هو 'الرفض الفلسطيني المستمر الاعتراف بإسرائيل ضمن أي حدود'.

وتابع نتنياهو أنه يرغب في انضمام شركاء عرب إلى ما وصفه 'السعي للسلام مع الفلسطينيين'.

واعتبر ترامب أن 'مبادرة السلام الجديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد تتضمن الكثير من الدول'.

وأشاد ترامب بالعلاقات 'المنيعة' بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وقال لنتنياهو إنه 'بهذه الزيارة، تؤكد الولايات المتحدة مرة أخرى علاقاتنا المنيعة مع حليفنا القيم إسرائيل'.

وأضاف أن 'الشراكة بين بلدينا المبنية على قيمنا المشتركة ساهمت في تقدم قضية الحرية الإنسانية، والكرامة والسلام'.

واعتبر الرئيس الأميركي أن 'بلدينا يواصلان تطورهما. لدينا تاريخ طويل من التعاون في مكافحة الإرهاب ومكافحة أولئك الذين لا يقدرون الحياة البشرية'.

وبحسب ترامب، فإن إسرائيل تواجه تحديات 'أمنية ضخمة، منها التهديد الذي تشكله الطموحات النووية الإيرانية'.

واعتبر نتنياهو أنه 'أعتقد أن بإمكاننا صد العدوان والخطر الإيراني'.

وقال ترامب إن 'الاتفاق النووي الإيراني هو من أسوأ الاتفاقات التي رأيت. وإدارتي فرضت أصلا عقوبات جديدة على إيران وسأقوم بالمزيد لمنع إيران من أن تطور سلاحا نوويا'.

التعليقات