سيشنز يستبعد نفسه عن التحقيقات في التدخل الروسي

مسؤولان آخران على الأقل في الحملة الانتخابية لترامب قالا إنهما تحدثا مع كيسلياك في مؤتمر على هامش المؤتمر العام للحزب الجمهوري في تموز/يوليو

سيشنز يستبعد نفسه عن التحقيقات في التدخل الروسي

قال وزير العدل الأميركي، جيف سيشنز، الخميس، إنه سينأى بنفسه عن أي تحقيقات في مزاعم تدخل روسي في انتخابات الرئاسة الأميركية العام الماضي بسبب دوره في الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب.

وكان قد ادعى سيشنز، الذي كان عضوا في مجلس الشيوخ لوقت طويل قبل أن يصبح أكبر مسؤول لإنفاذ القانون في البلاد، أنه لم يرتكب أي مخالفة عندما لم يكشف في شهادة أمام المجلس عن لقائه بالسفير الروسي في واشنطن سيرجي كيسلياك العام الماضي.

وقال سيشنز للصحفيين في أحدث فصول جدل حول الصلات بين مساعدي ترامب وروسيا التي خيمت على أيامه الأولى في الرئاسة: 'أنأى بنفسي في القضايا التي تتناول حملة ترامب الانتخابية'.

وكانت قد خلصت وكالات مخابرات أميركية العام الماضي إلى أن روسيا اخترقت وسربت رسائل بريد إلكتروني تابعة للحزب الديمقراطي خلال الحملات الانتخابية في إطار مسعى لجعل التصويت في صالح ترامب. لكن الكرملين نفى المزاعم.

وأدلى سيشنز بالتصريحات في مؤتمر صحفي تم التجهيز له على عجل بعدما دعاه جمهوريون في الكونجرس للنأي بنفسه عن التحقيقات فيما حثه ديمقراطيون على الاستقالة.

من ناحية أخرى أفادت صحيفة (يو.اس.ايه توداي) بأن مسؤولين آخرين على الأقل في الحملة الانتخابية لترامب، قالا إنهما تحدثا مع كيسلياك في مؤتمر على هامش المؤتمر العام للحزب الجمهوري في تموز/يوليو.

وأضافت الصحفية أن جيه.دي. جوردون مدير الأمن القومي في الحملة الانتخابية لترامب، وكارتر بيدج وهو عضو آخر في اللجنة الاستشارية للأمن القومي بالحملة، قالا إنهما التقيا بالسفير.

التسلسل الزمني للتدخل الروسي في الانتخابات الأميركية واتصالات فريق ترامب وموسكو:

* حزيران/يونيو :2016 ظهور بلاغات لأول مرة عن اختراق لرسائل بريد إلكتروني ووثائق داخلية أخرى للحزب الديمقراطي؛

*  19 تموز/يوليو :2016 قام سيشنز، أول سيناتور أميركي يؤيد ترشح ترامب اليميني الشعبوي، بوضع اسم قطب العقارات ضمن الترشيحات في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في كليفلاند بولاية أوهايو، ووصف ترامب بأنه 'محارب وفائز'؛

*  7 تشرين أول/أكتوبر :2016 وزارة الأمن الداخلي تعلن أنها 'واثقة' من أن الحكومة الروسية 'وجهت' باختراق منظمة سياسية 'من أجل التدخل في العملية الانتخابية الأميركية'؛

*  8 تشرين ثان/نوفمبر :2016 ترامب يحرز فوزا غير متوقع في الانتخابات الرئاسية؛

*  17 تشرين ثان/نوفمبر :2016 ترامب يقوم بتعيين الجنرال الأميركي المتقاعد مايكل فلين، المدير السابق لوكالة الاستخبارات الدفاعية، في منصب مستشار الأمن القومي. ولا يحتاج هذا المنصب إلى تأكيد مجلس الشيوخ؛

*  18 تشرين ثان/نوفمبر :2016 ترامب يعين سيشنز وزيرا للعدل، وهو منصب يحتاج إلى تأكيد مجلس الشيوخ؛

* 29 كانون أول/ديسمبر :2016 الرئيس باراك أوباما في ذلك الوقت يقوم بطرد 35 دبلوماسيا روسيا ويأمر بفرض عقوبات على أجهزة الاستخبارات الروسية على خلفية زعم واشنطن بقيام موسكو بتنفيذ 'عمليات (قرصنة) إلكترونية استهدفت الانتخابات الأميركية'، ونفت الحكومة الروسية تلك الادعاءات ووصفت العقوبات بأنها 'لا أساس لها وغير قانونية'؛

* 29 كانون أول/ديسمبر :2016 فلين يتصل بالسفير الروسي سيرجي كيسلياك. وأظهرت تسريبات لاحقة للتنصت الروتيني لمكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) على كيسلياك إنهما ناقشا مسألة رفع العقوبات عن موسكو؛

* 10 كانون ثان/يناير: السيناتور أل فرانكين، وهو عضو ديمقراطي عن ولاية مينيسوتا، يسأل سيشنز خلال جلسة تأكيد تعيينه: 'إذا كان هناك أي دليل على أن أي شخص منتمي لحملة ترامب قد تواصل مع الحكومة الروسية خلال حملته الانتخابية، ماذا ستفعل؟'. ويجيب سيشنز: 'أنا لست على دراية بأي من تلك الأنشطة ... ليس لدي أي اتصالات مع الروس'؛

* 11 كانون ثان/يناير: الرئيس المنتخب دونالد ترامب يقر بمسؤولية روسيا عن قرصنة إلكترونية استهدفت مسؤولين بالحزب الديمقراطي أثناء السباق الرئاسي، حيث قال: 'أعتقد أنها كانت روسيا، لكن أعتقد أننا تعرضنا لقرصنة أيضا من دول أخرى'؛

* 20 كانون ثان/يناير: ترامب يؤدي القسم ليصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة؛

* 13 شباط/فبراير: مستشار الأمن القومي مايكل فلين يستقيل بعد 25 يوما فقط من توليه منصبه. ويعترف فلين بأنه قدم 'بدون قصد' معلومات غير مكتملة لنائب الرئيس المنتخب آنذاك مايك بنس وآخرين حول اتصاله مع السفير الروسي في التاسع والعشرين من كانون أول/ديسمبر؛

* أول آذار/مارس: المتحدثة باسم وزارة العدل تؤكد تقارير إعلامية تفيد بأن سيشنز التقى بالسفير الروسي، واصفة ذلك بأنه جاء في إطار دوره في ذلك الوقت كعضو في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ؛

* 2 آذار/مارس: سيشنز يعلن أنه سينأى بنفسه عن قرارات وزارة العدل بشأن التحقيقات ذات الصلة بحملة انتخابات الرئاسة 2016 فيما تطالب قيادات من الحزب الديمقراطي في الكونجرس باستقالة سيشنز.

 

التعليقات