ألمانيا تطالب تركيا بعدم التجسس على الأتراك لديها

وزير الداخلية الألماني يقول إن ألمانيا لن تتهاون مع التجسس الخارجي على أراضيها، في رد فعل على تقارير إعلامية ذكرت أن أجهزة مخابرات تركية تتجسس على مؤيدي حركة رجل الدين التركي فتح الله غولن في ألمانيا

ألمانيا تطالب تركيا بعدم التجسس على الأتراك لديها

مظاهرة ضد إردوغان في ألمانيا (أ.ف.ب)

قال وزير الداخلية الألماني، توماس دي مايتسيره، اليوم الثلاثاء، إن ألمانيا لن تتهاون مع التجسس الخارجي على أراضيها، في رد فعل على تقارير إعلامية ذكرت أن أجهزة مخابرات تركية تتجسس على مؤيدي حركة رجل الدين التركي فتح الله غولن في ألمانيا.

وتتهم أنقرة غولن، المقيم في الولايات المتحدة وله الكثير من الأتباع في تركيا، بالتخطيط لمحاولة انقلاب عسكري فاشلة في تموز/يوليو الماضي. ونفذت أنقرة حملة تطهير في مؤسسات الدولة والمدارس والجامعات ووسائل الإعلام استهدفت عشرات الآلاف ممن يشتبه بأنهم أنصار غولن.

وعمقت التقارير الإعلامية بشأن التجسس التركي في ألمانيا خلافا بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي قبيل استفتاء مرتقب الشهر المقبل في تركيا يقترح توسيعا كبيرا لصلاحيات الرئيس.

وذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" ومحطتان للبث الإذاعي والتلفزيوني أن وكالة المخابرات الوطنية التركية أعطت جهاز المخابرات الخارجية الألماني قائمة بأسماء المئات ممن يشتبه بأنهم أنصار غولن ممن يقيمون في ألمانيا.

وقال دي مايتسيره الذي كان يتحدث في باساو في جنوب ألمانيا إن التقرير لم يفاجئه مضيفا أن القوائم ستُفحص بصورة فردية. "أخبرنا تركيا عدة مرات أن مثل هذا (النشاط) غير مقبول. بغض النظر عن رأيكم في حركة كولن فالقانون الألماني يطبق هنا والمواطنون المقيمون هنا لن يكونوا عرضة لتجسس دول أجنبية".

وقالت التقارير إن القائمة تشمل أسماء أكثر من 300 شخص وما يربو على 200 جمعية ومدرسة وغيرها من المؤسسات. وأكد تحقيق ألماني أن بعض الصور قد تكون التقطت سرا.

ولا تقتصر المخاوف المتعلقة بالتجسس التركي على ألمانيا فقط. فقد قالت هيئة الإذاعة السويدية العامة إن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يمارس ضغوطا من خلال اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين على أنصار غولن السويديين للإدلاء بمعلومات عن أقرانهم من مؤيدي غولن في البلاد.

وتحقق ألمانيا بالفعل في تجسس محتمل قام به أئمة أتراك في ألمانيا. وقال متحدث باسم مكتب رئيس الادعاء الاتحادي إن التحقيق مستمر. 

التعليقات