الأمن الدولي يعقد اجتماعا طارئا بخصوص الهجوم الكيماوي في سورية

البيت الأبيض يتهم النظام السوري بالهجوم ويحمل إدارة باراك أوباما المسؤولية * وزير الخارجية الفرنسية يعتبر الهجوم الكيماوي اختبارا للإدارة الأميركية الجديدة وأن عليها أن تحدد موقفها من الأسد

الأمن الدولي يعقد اجتماعا طارئا بخصوص الهجوم الكيماوي في سورية

يعقد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة اجتماعا طارئا في الساعة العاشرة من يوم غد الأربعاء، بتوقيت شرق الولايات المتحدة، (14:00 بتوقيت غرينتش) بخصوص الهجوم الكيماوي في سورية.

يشار إلى أن الهجوم بالأسلحة الكيماوية، من قبل قوات النظام السوري، على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب، قد أدى إلى مقتل أكثر من مائة شخص، بينهم 11 طفلا، وإصابة المئات.

وقالت مندوبة الولايات المتحدة لدى المنظمة الدولية، نيكي هالي، للصحفيين 'بالطبع نحن قلقون بشأن ما حدث في الهجوم الكيماوي السوري، ولهذا سنعقد اجتماعا طارئا صباح غد في القاعة المفتوحة.'

يذكر أن الولايات المتحدة تترأس مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا لشهر نيسان/أبريل.

إلى ذلك، اتهم البيت الأبيض، اليوم، النظام السوري بالمسؤولية المباشرة عن الهجوم، وقال إنه يجب إدانة الهجوم، وإنه يجب على العالم المتحضر ألا يتجاهله.

وحمل المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، إدارة باراك أوباما، المسؤولية، وقال إن 'الأعمال الوحشية التي نفذها نظام الأسد هو نتيجة ضعف وتردد الإدارة السابقة. وإن الرئيس أوباما قال في العام 2012 إنه يضع خطا أحمر ضد استخدام الأسلحة الكيماوية، ولكنه لم يفعل شيئا'.  

وزير خارجية فرنسا: الهجوم الكيماوي اختبار للإدارة الأميركية الجديدة

وعلى صلة، قال وزير الخارجية الفرنسي، اليوم الثلاثاء، إن الهجوم الكيماوي الذي يشتبه في أن قوات الحكومة السورية نفذته كان وسيلة اختبار للإدارة الأميركية الجديدة، وإنه حان الوقت لأن توضح واشنطن موقفها بشأن الرئيس بشار الأسد.

وأبلغ جان مارك إيرولت راديو (آر.تي.إل) 'إنه اختبار. ولهذا السبب تكرر فرنسا الرسائل لاسيما للأميركيين لتوضيح موقفهم'، مضيفا أن بوسعها فعل ذلك عندما يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء.

وقال إيرولت 'قلت لهم إننا نريد الوضوح. ما موقفكم؟ السؤال، الذي يحتاج جوابا بنعم أو لا، يهدف لمعرفة ما إذا كان الأمبركيون يدعمون انتقالا سياسيا في سورية، وهو ما يعني تنظيم هذا الانتقال، وإجراء انتخابات وفي نهاية العملية .. يتم طرح السؤال بشأن رحيل الأسد.'

وكانت قد دعت فرنسا، اليوم الثلاثاء، إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، وذلك في أعقاب الأنباء التي تحدثت عن تعرض بلدة خان شيخون في ريف إدلب لهجوم كيميائي.

وقال وزير الخارجية الفرنسي في بيان 'وقع هجوم كيميائي جديد وخطير هذا الصباح في محافظة إدلب. المعلومات الأولية تشير إلى أن هناك عددا كبيرا من الضحايا بينهم أطفال. أدين هذا التصرف الشائن'.

وأضاف إيرولت: 'في ظل هذه التصرفات الخطيرة التي تهدد الأمن الدولي أدعو الجميع إلى عدم التملص من مسؤولياتهم.. ومع وضع هذا الأمر في الاعتبار أطلب اجتماعا طارئا لمجلس الأمن'.

وأشار الوزير الفرنسي، قبل انطلاق مؤتمر دولي حول المساعدات إلى سورية في بروكسل، إلى أن أوروبا لا يمكن أن تلعب دورا في إعادة إعمار البلاد دون فترة انتقالية ذات مصداقية.

موغيريني: الحكومة السورية تتحمل المسؤولية

وكانت منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، قد اعتبرت أن الحكومة السورية تتحمل 'المسؤولية الرئيسية' في الهجوم الذي يعتقد أنه كيميائي وتسبب بمقتل 58 شخصا في خان شيخون الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وقالت موغيريني للصحفيين 'الأخبار مروعة اليوم.. هذا تذكير مأسوي بأن الوضع على الأرض لا يزال مأساويا في عدة أنحاء في سورية'.

من جانب آخر، نقلت وزارة الخارجية البريطانية على حسابها في 'تويتر' عن وزيرها بوريس جونسون قوله: 'أنباء مروعة عن استخدام أسلحة كيميائية في إدلب السورية'، داعيا لإجراء تحقيق للكشف عن منفذي الهجوم ومحاسبتهم.

التعليقات