دير شبيغل: إسرائيل أهانت ألمانيا دبلوماسيا

"دير شبيغل" كشفت في وقت سابق عن تطورات كبيرة وغير مسبوقة تحدث في أروقة وزارة الخارجية الألمانية، بشأن العلاقات مع إسرائيل.

دير شبيغل: إسرائيل أهانت ألمانيا دبلوماسيا

وصفت مجلة 'دير شبيغل' الألمانية قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو إلغاء لقائه مع وزير الخارجية الألمانية، زيغمار غابرييل، بأنها 'إهانة دبلوماسية'.

وكان غابرييل أوضح، في وقت سابق من اليوم، بأنه يرفض إنذارا وجهه نتنياهو، بأنه لن يلتقي معه في حال التقى مع ممثلين عن منظمتي 'بتسيلم' و'نكسر الصمت' الإسرائيليتين.

وقال غابرييل لشبكة ZDF الألمانية: 'أواجه صعوبة في تخيل أن اللقاء سيلغى، لأن هذا سيكون مؤسفا جدا'.

وأوضح الوزير الألماني، 'أنت لا تحصل على انطباع كامل عن الدولة عندما تلتقي الحكومة فقط، ويجب التحدث مع فنانين، كتاب وحتى مع منظمات نقدية. وأنا لا أريد افتعال دراما من هذا الأمر. ولن تحدث كارثة إذا تم إلغاء اللقاء'.

ورفض نتنياهو لقاء غابرييل في أعقاب لقاء الأخير مع ممثلين عن منظمتي 'بتسيلم' و'نكسر الصمت' الحقوقيتين الإسرائيليتين.

واشارت مصادر إعلامية إلى أن 'دير شبيغل' تحدثت في تقارير سابقة نشرتها أواخر نيسان/ أبريل 2016 عن أن وزارة الخارجية الألمانية 'تعكف على مراجعة العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب'، عقب تقديرات بأن الأخيرة 'تستغل العلاقات مع برلين، لصالح أغراض ربما لا تخدم بالضرورة المصالح الألمانية'.

ويضيف المصدر أن 'دير شبيغل' كشفت وقتها عن تطورات كبيرة وغير مسبوقة تحدث في أروقة وزارة الخارجية الألمانية، بشأن العلاقات مع إسرائيل. وأنه يجري الحديث عن ما وصفها المصدر 'بالمراجعة الشاملة لأسس هذه العلاقات'، وأن 'شرخا كبيراً بين تل أبيب وبرلين، من شأنه أن يلقي بظلاله على منظومة العلاقات التي توصف بأنها عميقة'.

ونقلت المجلة الألمانية في حينه عن نائب الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الألماني، رولف موتسنيخ، قوله إن 'الرؤية السائدة حالياً داخل وزارة الخارجية هي أن نتنياهو يستغل الصداقة بين البلدين بشكل سيئ'، مضيفاً أن 'ثمة رغبة عميقة في قيام الخارجية الألمانية والمستشارة أنجيلا ميركل بإعادة مراجعة منظومة العلاقات مع إسرائيل، وتصويب ما بها من أخطاء'.

ولفت المصدر إلى أن الشهور الأخيرة 'شهدت العديد من الإشارات التي لا تقبل الشك بأن عاصفة تضرب منظومة العلاقات الألمانية – الإسرائيلية، في ظل تناقض السياسات بين البلدين بشأن عدد من الملفات الأساسية، والتي لا يستثنى منها الملف الإيراني وطبيعة علاقات برلين مع طهران، فضلاً عن رفض الأولى للسياسات الإسرائيلية الاستيطانية بالأراضي المحتلة'، يؤكد المصدر.

يذكر أن الحكومة الألمانية ألغت في منتصف شباط/ فبراير الأخير، لقاء قمة بين ممثليها وبين ممثلي الحكومة الإسرائيلية، كان من المفترض أن يتم تنظيمه في أيار/ مايو المقبل، وذلك في إطار 'الحوار الإستراتيجي السنوي بين برلين وتل أبيب'، احتجاجا على السياسات الاستيطانية الإسرائيلية.

التعليقات