عين ماكرون على المعركة الأصعب

​بعد فوزه بالانتخابات الرئيسية الفرنسية، لن يجد الرئيس الشاب، إيمانويل ماكرون، وقتًا طويلًا للاحتفال بنصره التاريخي، لأن عليه التجهيز للمعركة القادمة، وربما الأصعب، وهي الانتخابات التشريعية لكسب أغلبية تسانده في البرلمان.

عين ماكرون على المعركة الأصعب

إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

بعد فوزه بالانتخابات الرئيسية الفرنسية، لن يجد الرئيس الشاب، إيمانويل ماكرون، وقتًا طويلًا للاحتفال بنصره التاريخي، لأن عليه التجهيز للمعركة القادمة، وربما الأصعب، وهي الانتخابات التشريعية لكسب أغلبية تسانده في البرلمان.

وربما يمنحه النصر في الانتخابات الرئاسية دفعة من الثقة والحماس، إذ يعتبر فوزه أمرًا ليس بالبسيط، خاصة أنه تفوق على 10 مرشحين في الدورة الأولى وحقق نصرًا ساحقًا في الجولة الثانية، رغم الاتهامات بالتهرب الضريبي والتسريبات التي خشي الكثيرون أن تؤثر على النتيجة.

ورغم كل ما حقه، لم يبلغ ماكرون سوى نصف الطريق التي ستمكنه من حكم فرنسا، لأن عليه كسب أغلبية بالبرلمان الفرنسي ليتمكن من تثبيت الإصلاحات والتغييرات التي يطمح لها.

ومن المؤكد ان ماكرون لن يتمكن من كسب أغلبية من حزبه، لأن حركة "إلى الأمام" التي أسسها قبل نحو سنة لا تزال حديثة العهد ولن تتمكن من تحصيل غالبية مقاعد البرلمان لأن الرئيس منها فقط، لأن الانتخابات البرلمانية تختلف كليًا عن الرئاسية.

وفي السابق، تنافس على مقاعد البرلمان حزبي اليمين واليسار بشكل أساسي، لكن لا شك أن ماكرون فرض تيارًا جديدًا على الساحة السياسية الفرنسية، هو تيار الوسط، الذي عليه بذل أضعاف الجهود المبذولة من الباقين لإثبات نفسه في البرلمان.

وأظهر استطلاع رأي أن الناخبين الفرنسيين يبدون غير راغبين في منح حركة "إلى الأمام"، التي يتزعمها الرئيس المنتخب إيمانويل ماكرون، الأغلبية التي تمكنها من تشكيل حكومة بمفردها، في الانتخابات النيابية المزمعة الشهر المقبل.

ووفقا لاستطلاع رأي أجرته شركة إبسوس/ سوبرا ستيرا، يرغب 15% من الناخبين في فوز حركة "إلى الأمام" في الانتخابات النيابية، إلا أن 61% منهم غير راغبين في حصول الحركة على الأغلبية التي تمكنها من تشكيل حكومة بمفردها.

كما قال 30% من الناخبين المشاركين في الاستطلاع الذين صوتوا لصالح ماكرون في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، إنهم لن يصوتوا لصالح " إلى الأمام" في الانتخابات النيابية.

وتجرى انتخابات الجمعية الوطنية الفرنسية (الغرفة السفلى للبرلمان)، على مرحلتين، يومي 11 و18 حزيران/ يونيو المقبل.

التعليقات