أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان مسؤولية عن تفجير شاحنة مفخخة وقع اليوم، الأربعاء، في العاصمة كابل، وأسفر عن مقتل 80 شخصا، على الأقل، وإصابة نحو 350 آخرين.
وكان قد وقع الانفجار في الحي الدبلوماسي قرب القصر الرئاسية، وبالقرب من سفارات أجنبية كثيرة.
وأكدت وسائل إعلام أفغانية أن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مسؤوليته عن الانفجار.
وكانت حركة 'طالبان' قد نفت مسؤوليتها عن الهجوم، وقال المتحدث باسمها، ذبيح الله مجاهد، في بيان إن مقاتلي الحركة لم يكن لهم دور في التفجير، وإن الحركة تدين مثل هذه الهجمات غير الموجهة التي يسقط فيها ضحايا مدنيون.
ورغم أن حجم الأضرار الناجمة عن الانفجار لم تتضح بعد، إلا أنه حتى هذه المرحلة فإنه يعتبر من أشد الانفجارات التي عرفتها كابل. وكان الانفجار من الشدة بحيث تسبب بتحطم نوافد على بعد كيلومتر ونصف من مكان الانفجار الذي تسبب بحفرة بعمق 4 أمتار في المكان الذي وقفت فيه الشاحنة.
وظل الدخان يتصاعد في المنطقة مدة تزيد عن ساعتين، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى، علما أن غالبيتهم أفغانيون.
وكان الانفجار قد وقع في ساعات الذروة الصباحية، وتصاعدت سحب الدخان الأسود فوق القصر الرئاسي وسفارات أجنبية.
وقال المتحدث باسم شرطة كابل، بصير مجاهد، إنه وقع قرب مدخل السفارة الألمانية الحصين على طريق عادة ما يشهد ازدحاما مروريا في هذا التوقيت.
وأضاف لـرويترز 'كانت سيارة ملغومة قرب السفارة الألمانية، ولكن هناك أيضا عددا من المجمعات والمكاتب المهمة الأخرى القريبة. من الصعب تحديد الهدف المقصود'.
وقال بيان صادر عن بعثة 'الدعم الحازم' بقيادة حلف شمال الأطلسي في كابل إن قوات الأمن الأفغانية منعت السيارة من دخول المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم العديد من السفارات ومقر البعثة مما يشير إلى أن السيارة الملغومة ربما لم تصل إلى هدفها المحدد.
وقال وزير الخارجية الألماني، زيغمار جابرييل، على تويتر إن موظفين بالسفارة الألمانية في كابل أصيبوا في الانفجار، كما قُتل أحد حراس الأمن الأفغان.
وأضاف 'وقع الهجوم على مقربة من السفارة الألمانية. أصاب مدنيين ومن يعملون في أفغانستان مع المواطنين هناك لتحقيق مستقبل أفضل للبلاد. من الخسة استهداف هؤلاء الناس'.
اقرأ/ي أيضًا | طالبان تنفي مسؤوليتها عن انفجار كابل
وقالت فرنسا والصين وتركيا إن سفاراتها تضررت، لكن ليس هناك ما يشير إلى إصابة أحد من دبلوماسييها، بينما قالت مصر إن أضرارا لحقت بمبنى سفارتها وسكن السفير، وإن حارسا أصيب.
التعليقات