قالت صحيفة 'وول ستريت جورنال' إن روسيا والولايات المتحدة الأميركية، بحثتا في اجتماعين سريين في الأردن، إقامة منطقة 'تخفيف توتر' في جنوب غرب سورية.
ونقلت الصحيفة عن جهات وصفتها بالمطلعة، ولم تسمها، أن الاتصالات السرية بين الطرفين بدأت بعيد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، إلى موسكو في نيسان/نيسان الماضي.
وبحسب الصحيفة، عقد الاجتماعان قبل أسبوعين تقريبًا، وتقرر تأجيل اللقاء الثالث، الذي كان من المزمع عقده الأسبوع الجاري، إلى موعد لاحق لم يحدد'.
وتشير 'وول ستريت جورنال' إلى أن 'سرية المباحثات بسبب رغبة البيت الأبيض إقامة اتصالات مع روسيا في المسألة السورية، بينما تستمر التحقيقات الجارية في الولايات المتحدة حول تورط موسكو المحتمل في الانتخابات' الرئاسية في نهاية العام الماضي.
وبحسب الصحيفة مثّل الجانب الأميركي في المحادثات، المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي ضد 'داعش'، بريت ماكغورك، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، مايكل راتني.
وامتنعت الخارجية الأميركية عن التعليق مكتفية 'بتأكيد رغبتها إيجاد حل سلمي في سورية والقضاء على جماعات إرهابية'، بحسب المصدر.
إيران في المنطقة الجنوبية من سورية
وفي السياق، أشارت 'رويترز' في تقارير عن مصادر دبلوماسية، إلى المحادثات الأميركية الروسة السرية حول سورية
وبحسب المصدر، تهدف هذه اللقاءات والمباحثات 'السرية' إلى ترسيم المنطقة للحد من التوتر في محافظة درعا وعلى الحدود مع الأردن والقنيطرة، في مرتفعات الجولان'.
وتقول المصادر إن مثل هذه المساعي الثنائية، الأميركية الروسية، في هذه المنطقة 'قد تواجه معارضة جدية من إيران'.
وتضيف 'رويترز' نقلا عن دبلوماسي وصفته بالرفيع، قوله، إن 'الأميركيين تحدثوا مع الروس واقترحوا إيجاد منطقة لتخفيف التوتر في سورية أثناء المرحلة المقبلة، من دون إيران أو حلفائها'.
وقال مصدر استخباري إقليمي لوكالة 'رويترز' إن ما وصفه بـ 'الحماس الأميركي لدفع الصفقة يتوقف على مدى استعداد روسيا لإرغام الميليشيات المدعومة من إيران على مغادرة المنطقة'.
وإن 'إيران ووكلاءها يجب أن يكونوا خارج هذه المنطقة، وهذا هو مفتاح الاتفاق المقترح'.
اقرأ/ي أيضًا | الرقة السورية: ارتفاع عدد ضحايا غارات 'التحالف الدولي'
التعليقات