صحيفة: شبهات بتورط سفير الإمارات بواشنطن بقضية احتيال

أظهرت وثائق قضائية واستقصائية -قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إنها اطلعت عليها-أن شركات على صلة بالعتيبة تلقت 66 مليون دولار من شركات أوفشور تعمل من خارج البلاد.

صحيفة: شبهات بتورط سفير الإمارات بواشنطن بقضية احتيال

كشف تقرير صحفي عن تورط محتمل لسفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة في فضيحة احتيال على صندوق استثمار تابع لحكومة ماليزيا بمليارات الدولارات.

وأظهرت وثائق قضائية واستقصائية -قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إنها اطلعت عليها-أن شركات على صلة بالعتيبة تلقت 66 مليون دولار من شركات أوفشور تعمل من خارج البلاد.

وذكر محققون أميركيون وآخرون من سنغافورة أن المبلغ المذكور تضمن أموالا مختلسة من شركة ماليزيا للتنمية (1 Malaysia Development Bhd) وهي صندوق استثماري يُعنى بتطوير مبادرات طويلة الأجل إستراتيجية لتحقيق تنمية اقتصادية، وهو مملوك بالكامل لحكومة ماليزيا.

ولم يتم الإبلاغ عن الأموال المنقولة (تحويلات) إلى الشركات المتصلة بالعتيبة، وفقاً لما نقلته الصحيفة.

وقد رفض العتيبة التحدّث إلى "وول ستريت جورنال"، للتعليق على التقرير.

من جهة أخرى، فإنّ تسريبات من البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي، كشفت عن اجتماعات بين شاهر عورتاني، وهو شريك للعتيبة في أبو ظبي، وممول ماليزي يُدعى جو لو، تقول وزارة العدل إنّه "المتواطئ الرئيسي" في قضية احتيال وتزوير بمبلغ 4.5 مليارات دولار من شركة ماليزيا للتنمية.

وكان جو لو قد تحدث عن صداقة تجمعه مع العتيبة في مقابلات صحافية سابقة.

وامتنعت متحدثة باسم سفارة الإمارات بواشنطن، عن الرد بشأن الأدلة المتعلقة بالتحويلات المالية، لكنّها اعتبرت الرسائل المسربة من البريد الإلكتروني للعتيبة، جزءاً مما أسمتها "حملة ضد دولة الإمارات".

كذلك، ذكرت الصحيفة أن عورتاني امتنع بدوره عن الرد على طلبها بالتعليق على الموضوع.

ورفعت وزارة العدل الأميركية دعاوى مدنية لمصادرة أصول تقدر قيمتها بنحو 1.7 مليار دولار تقريباً، يُزعم أنّ مجموعة من "المتآمرين" الرئيسيين مع جو لو اشتروها بأموال مختلسة من شركة ماليزيا للتنمية.

وقد أفادت السلطات في الإمارات ولوكسمبورغ وهونغ كونغ وسنغافورة وسويسرا، بأنّها تحقق في مزاعم بالاحتيال وتبييض الأموال متعلقة بشركة ماليزيا للتنمية.

التعليقات