البنتاغون: كوريا الشمالية تستطيع إطلاق صاروخ نووي عابر للقارات في 2018

مصادر رسمية أميركية، في تقديرات سرية، تقول إن كوريا الشمالية ستكون قادرة على إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات يحمل رأسا نوويا في العام القادم

البنتاغون: كوريا الشمالية تستطيع إطلاق صاروخ نووي عابر للقارات في 2018

صورة توضيحية (أ ف ب)

قالت مصادر رسمية أميركية، في تقديرات سرية، إن كوريا الشمالية ستكون قادرة على إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات يحمل رأسا نوويا في العام القادم.

وبحسب هذه التقديرات، فإن الفترة الزمنية التي تحتاجها كوريا الشمالية من أجل تصميم صواريخ قادرة على ضرب مدن في أميركا الشمالية قد تقلص بشكل جدي مقارنة بتقديرات سابقة.

وبحسب تقرير نشرته "واشنطن بوست"، فإن وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأميركية "DIA" قلصت تقديراتها السابقة بسنتين كاملتين، وذلك في أعقاب تقارير تحدثت عن نجاح تجربة في كوريا الشمالية، وتحقيق تقدم تكنولوجي مفاجئ من جانب خبراء الأسلحة فيها، رغم العزلة السياسية الحادة، وخلافا لتقديرات الخبراء السابقة.

وأضاف التقرير أن الغرب كان يعتقد أن إحدى العقبات التكنولوجية الأخيرة التي تبقت لدى كوريا الشمالية هي امتلاك القدرة على تصميم الصاروخ بحيث لا يتضرر عندما يعبر طبقات الجو العليا. وليس من الواضح، الآن، أنه تم تجاوز هذه العقبة، ولكن الجواب على ذلك قد يكون في الأيام القادمة، حيث يتوقع أن تجري كوريا الشمالية تجارب آخرى.

وأشارت إلى أنه من الممكن أن تجري كوريا الشمالية تجربة صاروخية أخرى يوم الخميس القادم، في ذكرى انتهاء حرب الكوريتين، وفقما أكد مصدر عسكري أميركي.

وجاء أن آخر التقديرات الأميركية تتلاءم مع تقديرات كوريا الجنوبية، التي كانت تراقب جارتها بقلق عبر الحدود وهي تنجح في تصميم صاروخ يتجاوز آلاف الكيلومترات ليصل إلى هدفه بدقة. وبالتالي فإن هذه النتائج تزيد من حجم الضغوطات على الولايات المتحدة وحلفائها في آسيا من أجل وقف تقدم كوريا المشالية قبل أن تصبح قادرة على تهديد دول العالم بصواريخ تحمل رؤوسا نووية.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد صرح في لقائه مع نظيره البولندي، خلال الشهر الجاري، أنه "يجب مواجهة كوريا الشمالية بقوة" من أجل وقف تقدم برنامجها الصاروخي.

وبحسب التقرير، فإن وكالة الاستخبارات التابعة للبنتاغون قد توصلت إلى نتيجة مفادها أن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، يستطيع نقل برامجه العسكرية من المراحل الأولى إلى مراحل تصميم الصواريخ خلال العام 2018. وفي هذه المرحلة، بحسب وكالة الاستخبارات، نجحت كوريا المشالية في التحقق من تصاميمها الأساسية للصواريخ، وتحضيرها للإنتاج الصناعي في الشهور القريبة.

وقال المسؤول في وكالة الاستخبارات عن شرق آسيا، سكوت براي، لـ"واشنطن بوست" إن التجربة الأخيرة لكوريا الشمالية على الصواريخ الباليستية ذات الرؤوس النووية العابرة للقارات، ورغم أنها لم تفاجئ أحدا في وكالات الاستخبارات، إلا أنها تعتبر مؤشرا على التقديرات بشأن الجدول الزمني والتهديدات التي يضعها كيم جونغ أون أمام الولايات المتحدة.

وأضاف أن التجربة وتأثيراتها على التقديرات الاستخبارية الأميركية تؤكد على التهديدات التي تشكلها كوريا الشمالية.

التعليقات