واشنطن تحتج على تخفيض عدد دبلوماسييها لدى موسكو

من شأن تقليص عدد موظفي السفارة الأميركية في موسكو، أن يتساوى مع عدد موظفي السفارة الروسية في واشنطن.والخارجية الروسية تقول إن "الولايات المتحدة تتخد بشكل عنيد خطوة فظيعة متوالية ضد روسيا".

واشنطن تحتج على تخفيض عدد دبلوماسييها لدى موسكو

سفير سفير الولايات المتحدة لدى روسيا، جون تيفت (رويترز)

أعرب السفير الأميركي لدى موسكو، جون تيفت، 'عن خيبة أمله الشديدة واحتجاجه' حيال قرار السلطات الروسية 'تخفيض عدد الدبلوماسيين الأميركيين لديها، بالإضافة إلى 'مصادرة مجمع لقضاء العطلات ومستودع يستخدمهما دبلوماسيون أميركيون'.

وكانت موسكو كشفت، اليوم الجمعة، عما أسمته بـ 'ردها على عقوبات جديدة مقترحة وافق عليها الكونغرس'، أبلغت واشنطن بنيتها، مطلع أيلول/ سبتمبر القادم، 'خفض عدد دبلوماسييها لدى روسيا إلى 455 فردا كما وحظر استخدام مجموعة من العقارات'.

ومن شأن تقليص عدد موظفي السفارة الأميركي في موسكو، في حال تم تنفيذه، أن يتساوى مع عدد موظفي السفارة الروسية في واشنطن.

وجاء القرار الروسي بعد يوم من موافقة مجلس الشيوخ الأميركي على فرض عقوبات جديدة على موسكو مما يضع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بحسب تقرير لوكالة 'رويترز'، في موقف صعب يستلزم منه الاختيار بين اتخاذ موقف صارم من موسكو أو استخدام حق النقض لإبطال التشريع وهو ما سيغضب حزبه الجمهوري.

ونقلت الوكالة عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، طلب عدم نشر اسمه، 'تلقينا إخطار الحكومة الروسية... السفير تيفت عبر عن خيبة أمله الشديدة واحتجاجه'.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية إنها سوف تصادر مستودعا وعقارات للعطلات يستخدمها دبلوماسيون أميركيون'.

يذكر ان إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، قامت بمصادرة اثنين من المجمعات الدبلوماسية الخاصة بالبعثة الدبلوماسية الروسية، وطردت 35 دبلوماسيا روسيا، وذلك في سياق الرد على شن هجوم إلكتروني استهدف الحزب الديمقراطي الأميركي، وحملة المرشحة الرئاسية السابقة، هيلاري كلينتون، وهي تهم تنكرها موسكو.

وجاء في بيان الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، إن 'الولايات المتحدة تتخد بشكل عنيد خطوة فظيعة متوالية ضد روسيا، باستخدام الذريعة الوهمية تماما بتدخل روسيا في شؤونها الداخلية''.

وهددت روسيا بالرد بالمثل إذا قررت واشنطن طرد أي دبلوماسيين روس.

وكان وسائل الإعلام الروسية نقلت، أمس الخميس، عم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ما أسماه بـ 'هيستيريا مناهضة لروسيا' في واشنطن.

وتعتقد وكالات الاستخبارات الأميركية أن روسيا حاولت التأثير على الانتخابات في مصلحة ترامب، وتُجرى تحقيقات عديدة حاليا للبحث فيما إذا كان أي شخص من حملته قد تواطأ في ذلك.

 

التعليقات