"نشاط بمستويات غير عادية وغير مسبوقة لغواصة كورية شمالية"

تجربة الإطلاق، تختبر ما يسمى "نظام إطلاق بارد" للصواريخ، والذي يستخدم فيه الضغط العالي من البخار لدفع الصاروخ إلى الهواء قبل إشعال المحركات، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في منع تسبب اللهب والحرارة الصادرة من إحداث أضرار

قال مصدر رسمي في وزارة الدفاع الأميركية أميركي لشبكة "CNN"، يوم أمس الإثنين، إن الجيش الأميركي كشف عن "مستويات غير عادية وغير مسبوقة" في نشاط غواصة كورية شمالية، ودليل على "تجربة إطلاق"، بعد أيام معدودة من إجراء بيونغ يانغ تجربتها الثانية في إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات.

يشار إلى أن "تجربة الإطلاق، تختبر ما يسمى "نظام إطلاق بارد" للصواريخ، والذي يستخدم فيه الضغط العالي من البخار لدفع الصاروخ إلى الهواء قبل إشعال المحركات، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في منع تسبب اللهب والحرارة الصادرة عن المحرك من تدمير سواء الغواصة أو البارجة أو المعدات القريبة التي تستخدم في إطلاق الصاروخ.

وبحسب المصدر الرسمي الأميركي فإن التجربة في حوض بناء السفن "سنبو نافال"، وهي الثالثة خلال شهر، والرابعة منذ مطلع العام، تختبر أحد مركبات الصاروخ المصيرية في تطوير غواصة ذات قدرات على إطلاق الصواريخ.

وأضاف المسؤول الأميركي أن الغواصة الكورية الشمالية "سانغ – أو" كانت تنشط في البحر الأصفر، بين الصين وشبه الجزيرة الكورية، وكان ذلك ملحوظا. وأضاف أنه تم الكشف عن غواصتي "روميو" في المياه قبالة اليابان، وظلت تنشط كل واحدة منها في المنطقة لمدة أسبوع.

وإلى جانب التقارير عن زيادة نشاط الغواصات، فإن الأنباء عن تجارب الإطلاق تثير مخاوف من إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ باليستية عابرة للقارات، والتي على ما يبدو يصل مداها إلى المدن الرئيسية الأميركية.

وأضاف التقرير أن أسطول الغواصات الكوري الشمالي يتألف من 70 غواصة، وأن غالبيتها قديمة ولا يمكنها إطلاق صواريخ. إلا أن هذه التطورات تعتبر مقلقة، وذلك لأن بيونغ يانغ تقول إنها تحاول تطوير صاروخ قادر على حمل رأس نووي إلى الولايات المتحدة.

ونقلت الشبكة عن مصدرين عسكريين رسميين قولهما إن الغواصة الكورية الشمالية كانت تعمل في "نشاط غير عادي" في المياه قبالة سواحل اليابان، وكانت تقوم بدوريات وذهبت أبعد من أي وقت مضى، حيث أبحرت على بعد 100 كيلومتر في المياه الدولية.

وبحسبهما فإن نشاط الغواصات كان مختلفا عن التدريبات العادية التي تم رصدها.

وبحسب المصدر الرسمي، فإن هذا النشاط جعل الولايات المتحدة وكوريا الشمالية ترفعان مستوى التأهب.

التعليقات