ترامب يوقع العقوبات على روسيا وإيران وكوريا الشمالية

ميدفيديف: الولايات المتحدة أعلنت حربًا تجارية شاملة على روسيا بقرارها فرض عقوبات جديدة* ترامب تردد بتوقيع قانون العقوبات وقال إنه "يشوبه عيوب كبيرة وأحكام غير دستورية"، خاصة أنه يقيد إمكانية تدخل الرئيس

ترامب يوقع العقوبات على روسيا وإيران وكوريا الشمالية

(أ.ف.ب.)

وقع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بتردد قانونا يفرض عقوبات ضد روسيا وإيران وكوريا الشمالية، مذعنا للضغوط الداخلية، ما يجمد جهود تحسين العلاقات مع الكرملين.

ووقع ترامب القانون خلف أبواب مغلقة وبعيدا عن الكاميرات بعد فشل جهوده لعدم تمرير القانون أو تخفيفه. وبدا تردد ترامب في توقيع القانون واضحا في تصريحه الغاضب عند التوقيع والذي قال فيه أن القانون 'تشوبه عيوب كبيرة'.

وقال ترامب إن 'الكونغرس وفي عجلته لتمرير هذا القانون، ضمنه عددا من الأحكام غير الدستورية' بما في ذلك تقييد قدرة الرئيس على تنفيذ سياساته الخارجية.

ويستهدف القانون - الذي يشتمل على إجراءات ضد كوريا الشمالية وإيران - قطاع الطاقة الروسي، ويمنح واشنطن القدرة على معاقبة الشركات المشاركة في تطوير خطوط أنابيب النفط الروسية، ويفرض قيودا على مصدري الأسلحة الروسية.

كما يقيد القانون قدرة الرئيس على إلغاء عقوبات، في مؤشر إلى عدم ثقة الجمهوريين الذين يهيمون على الكونغرس الذي تقلقه تصريحات ترامب الودية تجاه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وتهدف العقوبات إلى معاقبة الكرملين على تدخله في انتخابات الرئاسة الأميركية العام الفائت التي فاز بها ترامب، وضم روسيا لشبه جزيرة القرم.

وقال ترامب إنه 'سيلتزم' ببعض أحكام القانون، إلا أنه امتنع عن تأكيد ما إذا كان سيتم تطبيقه بالكامل. واكتفى البيت الأبيض بالقول إن ترامب 'سيفكر بدقة واحترام' في 'تفضيلات' الكونغرس.

وتسلم ترامب مشروع القانون  مساء يوم الجمعة الماضي وانتظر حتى اليوم لتوقيعه. وأثار التأخير في توقيع القانون لنحو أسبوع التكهنات بأن ترامب قد يعترض على القانون أو يحاول أن يؤجله بطريقة أو بأخرى، بعد أن وافق عليه مجلس الشيوخ بأغلبية 98 صوتا مقابل صوتين.

وبتوقيعه القانون تجنب ترامب قيام الكونغرس بتخطي اعتراضه وتمرير القانون في أي حال، وهو ما كان سيشكل أهانة علنية له.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، أمس، أنه سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلا أنه حذر من أن العلاقات الروسية الأميركية قد تتدهور. وقال إن قرار الكونغرس تمرير قانون العقوبات جعل جهود تحسين العلاقات مع موسكو 'أكثر صعوبة'.

وسارعت موسكو، التي توقعت تمرير القانون، إلى إصدار أمر لواشنطن بخفض تواجدها الدبلوماسي في روسيا إلى 455 شخصا قبل الأول من أيلول/سبتمبر ليتناسب مع حجم البعثة الروسية في الولايات المتحدة.

ميدفيديف: أميركا أعلنت حربا تجارية

قال رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، إن الولايات المتحدة الأميركية أعلنت حربًا تجارية شاملة على روسيا بقرارها فرض عقوبات جديدة.

ونقلت صحيفة 'إزفستيا' عن ميدفيديف قوله، مساء اليوم الأربعاء 'إن القيود الجديدة للولايات المتحدة ضد روسيا هي عقوبات لا معنى لها، بمعنى انها تأخذ طابعا شموليا يستمر لعشرات السنين'.

واضاف: ' الآمال التي عقدتها موسكو على تحسين العلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة، بعد توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب العقوبات، لم تعد قائمة.

ووصف العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بانها ستكون متوترة للغاية بغض النظر عن تركيبة الكونغرس أو هوية الرئيس.
وأن الإدارة الأميركية ظهرت عاحزة تماما أمام إرادة الكونغرس' على حد وصفه.

 

 

التعليقات