ترامب يرفض الانسحاب من أفغانستان ويكثف المجهود العسكري

توعدت حركة طالبان بأنه "إذا لم تسحب الولايات المتحدة جنودها من أفغانستان، فان أفغانستان ستصبح قريبا مقبرة أخرى لهذه القوة العظمى في القرن الواحد والعشرين"

ترامب يرفض الانسحاب من أفغانستان ويكثف المجهود العسكري

(أ.ف.ب.)

رفض الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء الاثنين أي انسحاب لبلاده من أفغانستان، عارضا إستراتيجية جديدة للولايات المتحدة في هذا البلد، تقضي بإرسال تعزيزات عسكرية وتشديد الضغط على باكستان التي اتهمها بإيواء "عناصر فوضى".

وفي خطاب استمر حوالي عشرين دقيقة، لم يحدد ترامب أي أرقام حول مستوى الانتشار العسكري وأي مهلة زمنية له، معتبرا أن الدخول في هذه التفاصيل يعطي "نتائج عكسية".

لكنه أكد قناعته الراسخة بأن انسحابا متسرعا من أفغانستان سيوجد فراغا يستفيد منه "الإرهابيون" من عناصر القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وردا على الخطاب، توعدت حركة طالبان التي تشن تمردا في أفغانستان بأنه "إذا لم تسحب الولايات المتحدة جنودها من أفغانستان، فان أفغانستان ستصبح قريبا مقبرة أخرى لهذه القوة العظمى في القرن الواحد والعشرين".

وفي بادرة نادرة، أقر ترامب صراحة بتبديل موقفه حيال هذا الملف الشائك، فقال في الكلمة التي ألقاها من قاعدة فورت ماير إلى جنوب غرب واشنطن وكانت موضع ترقب شديد، إن "حدسي الأساسي كان الانسحاب (...) لكن القرارات تكون مختلفة جدا حين نكون في المكتب البيضاوي".

وأيد ترامب مرارا قبل وصوله إلى البيت الأبيض انسحاب بلاده من أفغانستان، وكتب على "تويتر" في كانون الثاني/يناير 2013 "لنغادر أفغانستان"، مضيفا أن "قواتنا تتعرض للقتل بيد أفغان تولينا تدريبهم ونحن نهدر المليارات هناك. هذا عبث. يجب إعادة إعمار الولايات المتحدة".

وقال مسؤول أميركي كبير إن ترامب أعطى الضوء الأخضر للبنتاغون من أجل نشر تعزيزات يصل عديدها إلى 3900 جندي إضافي.

التعليقات