توصلت الدولتان المجاورتان الأكبر من حيث عدد السكان والحدود غير المحددة في العالم، الصين والهند، اليوم الأحد، إلى تفاهم حول ضرورة حل أحدث صدامات حدودية بينهما "سلميا".
وجاء ذلك وفقا ما أعلنت نيودلهي عنه عقب لقاء جمع عسكريين من الدولتين.
ومنذ بداية أيار/مايو الماضي، تكرر تسجيل مواجهات بين جنود الجانبين على طول الحدود، خاصة في ولاية لداخ المرتفعة (شمال الهند)، إثر الخلافات على تقسيم الحدود غير المحددة بين الصين والهند، ما أنذر باحتمال تصعيد عسكري.
وثمة عدة خلافات حدودية قديمة بين الهند والصين، في لداخ وولاية اروناشال براديش (شرق).
ويغيب التوافق بين الدولتين حتى بشأن طول الحدود المشتركة بينهما، فتقول الهند إنّ طولها يمتد لمسافة 3.500 كلم، فيما تشير وسائل الإعلام الصينية إلى ألفي كلم فقط.
وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان إنّ "الجانبين توافقا على ضرورة الحل السلمي للوضع في المناطق الحدودية وسط احترام الاتفاقات الثنائية المختلفة".
وأضافت أنّ ضباط الجانبين اعتبروا أنّ "الحل السريع (...) ضروري" من أجل العلاقات الثنائية بين الدولتين الأكبر عالميا على صعيد التعداد السكاني.
وتابعت الوزارة أنّ "الجانبين سيتابعان الاتصالات العسكرية والدبلوماسية من أجل حل المسألة وضمان السلام والهدوء في القطاعات الحدودية".
وفي بداية أيار/مايو، سجّلت صدامات بالأيدي والحجارة والعصي بين عسكريين من الجانبين في ولاية سيكيم (شرق الهند)، ما أسفر عن عدة جرحى.
كما تقدمت قوات صينية في مناطق تعتبرها الهند ضمن أراضيها في لداخ، وفق ما قال مسؤولون هنود. وسارعت نيودلهي إلى إرسال تعزيزات باتجاه تلك المنطقة.
وكان وفدا الدولتين التقيا السبت برئاسة جنرال من كل جانب، قرب إحدى نقاط المواجهة في لداخ، تسمى شوشول-ملدو.
وكانت الدولتان تواجهتا في حرب خاطفة عام 1962، سرعان ما تلقى الجنود الهنود الهزيمة فيها، ولم يسجّل أي نزاع مسلح بينهما مذّاك. ولم تعبر اي رصاصة جانبي الحدود المتنازع عليها منذ 1975.
برغم ذلك، صارت الصدامات في المناطق الجبلية متواترة في السنوات الأخيرة بين جنود الدولتين، في أحداث تنظر إليها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أنّها مؤشر إلى تنامي السلوك الإقليمي العدواني للصين.
اقرأ/ي أيضًا | هل تتحول المناوشات الصينية الهندية إلى حرب؟
التعليقات