الحزب الجمهوري ينتخب مرشحه لانتخابات الرئاسية الفرنسية

يصوت أعضاء حزب "الجمهوريون" اليميني في فرنسا، بدءا من صباح اليوم الأربعاء، إلى غاية 4 كانون الثاني/ ديسمبر، لاختيار مرشحهم للانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان/ أبريل 2022.

الحزب الجمهوري ينتخب مرشحه لانتخابات الرئاسية الفرنسية

سباق محموم بالحزب الجمهوري (أ.ف.ب)

يصوت أعضاء حزب "الجمهوريون" اليميني في فرنسا، بدءا من صباح اليوم الأربعاء، إلى غاية 4 كانون الثاني/ ديسمبر، لاختيار مرشحهم للانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان/ أبريل 2022.

وتتسابق خمس شخصيات سياسية لتمثيل "حزب الجمهوريون" اليميني الفرنسي في السباق لقصر الإليزيه وهم: ميشال بارنييه وكزافييه برتران وإيريك سيوتي وفيليب جوفان وفاليري بيكريس.

وسيتم الحسم في اسم مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية الفرنسية خلال اقتراع داخلي على دورتين، الأولى في 1و 2 كانون الأول/ ديسمبر والثانية في اليومين التاليين. ويحق لـ140 ألف عضو في الحزب التصويت في هذه الانتخابات التمهيدية.

ورغم أن كزافييه برتران وفاليري بيكريس يبدوان الأوفر حظا، فإنه يبقى من الصعب توقع هوية الرابح في هذا التنافس الحزبي.

وقد يكون ميشال بارنييه الحصان الأسود في هذا السباق مستفيدا من سمعته الدولية التي نالها بإدارته لملف البريكسيت ووفائه لحزب "الجمهوريون".

ميشال بارنييه مدير مفاوضات البريكسيت الوفي للجمهوريين

في عمر السبعين، يملك ميشال بارنييه مسيرة مميزة رغم نقص نسبي في شعبيته. حيث شغل عدة مناصب وزارية بدءا من وزارة البيئة ثم وزارة الشؤون الأوروبية ووزارة الخارجية ووزيرا للزراعة.

كما تولى مسؤوليات أوروبية بشغله منصب مفوض السياسية الداخلية في الاتحاد (1999-2004) والسوق الداخلية للخدمات (2010-2014).

وعاد بارنييه إلى الأضواء بين (2016 و2021) بتوليه منصب المفاوض الرئيسي عن الاتحاد الأوروبي في ملف البريكسيت.

كزافييه برتران يضع خبرته في الميزان

بعد أن غادر حزب "الجمهوريون" في كانون الأول/ديسمبر 2017، مؤكدا أنه سيكون المرشح للانتخابات الرئاسية لعام 2022 بدون المرور باقتراع داخلي، يجد كزافييه برتران نفسه مجبرا على خوض انتخابات أولية داخل الحزب واستعادة بطاقة الانتساب حتى يتمكن من التصويت.

وتضع استطلاعات الرأي برتران كمرشح أول بين قادة الحزب لنيل أكبر عدد من الأصوات في انتخابات نيسان/أبريل المقبل.

ويبقى على موظف التأمين السابق إقناع مناضلي الحزب باختياره. ويضع برتران شهرته وخبرته في الميزان، حيث شغل مناصب وزارية ومحلية كثيرة بين 2002 و2016.

إيريك سيوتي أكثر المرشحين يمينية

صنع إيريك سيوتي (56 عاما) اسمه من خلال صياغته لقانون تمت المصادقة عليه في 2010 ، يهدف إلى مكافحة التغيب المدرسي من خلال قطع المساعدات الاجتماعية عن العائلات التي يتغيب أطفالها عن الدروس.

كما كان مكلفا بالملف الأمني في حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية (الاسم السابق لحزب الجمهوريون).

ويمثل سيوتي التيار الأكثر يمينية في حزب "الجمهوريون" برفضه الانضمام إلى "الجبهة الجمهورية" المتطرفة لدعم إيمانويل ماكرون، ضد مارين لوبان في الدور الثاني لرئاسيات 2017.

ويؤكد سيوتي أنه يفضل دعم إيريك زمور في مواجهة ماكرون، في حال وصولهما إلى الدور الثاني لرئاسيات 2022.

فيليب شوفان مرشح "القطاع العام"

في عمر 57، يعد فيليب شوفان الأقل شهرة بين الشخصيات الخمس المرشحة لتمثيل حزب "الجمهوريون" في رئاسيات 2022.

وسلطت الأضواء على طبيب التخدير في مستشفى جورج بامبيدو بباريس في 2020، بسبب الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا، حيث كان ضيفا دائما في القنوات التلفزيونية.

وشغل شوفان مناصب محلية منذ عام 2001، كما انتخب نائبا في البرلمان الأوروبي بين عامي 2009 و2019.

فاليري بيكريس مرشحة وسط اليمين والعائلة

تعد فاليري بيكريس (54 عاما)، المرشحة الثانية الأوفر حظا مع كزافييه برتران لتمثيل الحزب في رئاسيات 2022، واضطرت إلى طلب بطاقة انتساب لتتمكن من المشاركة في مؤتمر الحزب بعد انسحابها منه عقب الانتخابات الأوروبية في عام 2019.

وعكس منافسها الرئيسي برتران، دعت رئيسة منطقة "إيل دو فرانس"، منذ 2015 إلى تنظيم انتخابات داخلية لاختيار ممثل الحزب في الرئاسية.

وخاضت بيكريس مسيرة سياسية محترمة، حيث انتخبت مرتين نائبة في الجمعية العامة، وشغلت منصب وزيرة التعليم العالي ووزيرة الميزانية والناطقة باسم الحكومة بين الأعوام 2007 و2012.

وتعد بيكريس مرشحة وسط اليمين، لكنها شددت من خطابها حول الهجرة استعدادا لمؤتمر حزب "الجمهوريون" في كانون الأول/ ديسمبر 2021.

التعليقات