ذكرى وفاة أميني: الأمن الإيراني يطلق النار على متظاهرين

جمعية حقوقية مقرها النرويج تقول إن "قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع وفتحت النار على الناس في ساحة زندان ببلدة سقز"، بعد توجه المئات إلى ضريح أميني بمناسبة الذكرى الأربعين لوفاتها

ذكرى وفاة أميني: الأمن الإيراني يطلق النار على متظاهرين

احتجاجات في طهران، الأحد الماضي (أ.ب.)

قالت منظمة "هنكاو" الحقوقية إن قوات الأمن الإيرانية أطلقت النار والغاز المسيل للدموع على متظاهرين في سقز، مسقط رأس مهسا أميني، بعد إحياء الذكرى الأربعين لوفاتها اليوم، الأربعاء.

وقالت جمعية "هنكاو" النروجية، التي تراقب انتهاكات الحقوق في محافظة كردستان، على تويتر إن "قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع وفتحت النار على الناس في ساحة زندان ببلدة سقز".

وتدفق مئات المحتجين إلى شوارع مدينة سقز، مهد الاضطرابات التي تعم إيران الآن، وتوجهوا الى مقبرة محلية، واحتشد المئات أمام قبرها. وهتفوا "الموت للديكتاتور".

وأعلنت وسائل إعلام إيرانية رسمية إغلاق المدارس والجامعات في المنطقة الشمالية الغربية في إيران، بزعم الحد من "انتشار الإنفلونزا". وأغلقت المتاجر أبوابها وانتشرت شرطة مكافحة الشغب في وسط طهران.

وقال شهود عيان إن مجموعة من طالبات المدارس خرجن إلى الشوارع وهن يرددن هتافات مناهضة للحكومة. كما ردد المتظاهرون هتافات مناهضة للحكومة في حرم جامعة طهران.

وشجعت الاحتجاجات طلاب جامعات ونقابات عمالية وسجناء وأقليات عرقية كالأكراد على طول حدود إيران مع العراق.

وأطلقت قوات الأمن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين منذ اندلاع الاحتجاجات، ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص، بحسب منظمات حقوقية. واعتقلت السلطات أعدادا لا تحصى من المتظاهرين، مع تقديرات بأنهم بالآلاف.

وأعلن مسؤولون قضائيون إيرانيون، الأسبوع الحالي، أنهم سيقدمون أكثر من 600 شخص للمحاكمة لدورهم في الاحتجاجات، بينهم 315 في طهران، و 201 في محافظة البرز المجاورة، و 105 في محافظة خوزستان جنوب غربي البلاد.

وقال المدعي العام في طهران علي صالحي لوكالة الأنباء الرسمية (إرنا) إن أربعة متظاهرين متهمون بـ"محاربة الله"، وهي جريمة يعاقب عليها بالإعدام في إيران.

التعليقات