مدير الطاقة الذرية يخشى هجوما إسرائيليا على منشآت نووية إيرانية

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ينضم إلى الدعوات إلى "ضبط النفس الشديد" في إطار عزم إسرائيل للرد على الهجوم الإيراني المباشر غير المسبوق على إسرائيل، ويحذر من استهداف منشآت نووية.

مدير الطاقة الذرية يخشى هجوما إسرائيليا على منشآت نووية إيرانية

(Getty Images)

عبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، يوم الإثنين، عن قلقه إزاء احتمال استهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية، لكنه أكد أن عمليات تفتيش الوكالة للمنشآت الإيرانية ستستأنف اليوم، الثلاثاء.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، أمس الإثنين، إن إسرائيل سترد على الهجوم الذي شنته إيران مطلع الأسبوع بالصواريخ والطائرات المُسيرة ردا على الهجوم على مجمع سفارة طهران في دمشق في الأول من نيسان/ أبريل.

وجاء ذلك التصريح وسط دعوات لضبط النفس من جانب الحلفاء الحريصين على تجنب تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.

وقال غروسي إن إيران أغلقت منشآتها النووية يوم الأحد "لاعتبارات أمنية" وأعادت فتحها يوم الإثنين، لكنه أبقى مفتشي الوكالة بعيدا "حتى نرى أن الوضع هادئ تماما".

وأضاف غروسي في تصريحات للصحافيين في نيويورك: "سنستأنف غدا.. ليس لهذا تأثير على نشاط التفتيش".

وعندما سُئل عن احتمال تعرض المنشآت النووية الإيرانية لقصف إسرائيلي، قال غروسي: "إننا قلقون دائما بشأن هذا الاحتمال"؛ وحث على "ضبط النفس الشديد".

وتجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتظام عمليات تفتيش للمنشآت النووية الرئيسية في إيران مثل محطات التخصيب في نطنز التي تعد جزءا رئيسيا من البرنامج النووي للبلاد.

ويأخذ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المقلّ كثيرًا في تصريحاته منذ الهجوم الإيراني على إسرائيل ليل السبت-الأحد، وقته لاتّخاذ قرار بين توجيه ضربة سريعة وقوية قد تشعل المنطقة أو التريّث لحصد مكاسب دبلوماسية.

ومنذ إطلاق إيران مئات المسيّرات والصواريخ على إسرائيل لم يخاطب نتانياهو الإسرائيليين، وترأس مذّاك أكثر من اجتماعين لكابينيت الحرب؛ ومساء الإثنين دعا في رسالة مقتضبة نشرها مكتبه على منصة إكس، "المجتمع الدولي لأن يبقى موحدا لمقاومة هذا العدوان الايراني الذي يهدد السلام العالمي".

لكنّ الغموض المطلق ما زال سائدا حول ما قد يكون عليه رد إسرائيل على هجوم مباشر هو الأول لإيران ضد إسرائيل.

وسبق أن أعلنت الولايات المتحدة، الحليفة الأقوى لإسرائيل، أنها لا تريد "حربا واسعة النطاق مع إيران"، وحذّرت من أنها لن تشارك في أي عملية انتقامية ضد الجمهورية الإسلامية.

وعلى الرغم من مشاركة فرنسا والمملكة المتحدة في التصدي للهجوم الإيراني، نأى البلدان بنفسهما عن أي رد انتقامي إسرائيلي.

واستبعد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كامرون، مشاركة بلاده في أي رد، في حين دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى تجنّب "اشتعال" المنطقة.

من جهتها أعلنت إيران أنها طوت الصفحة وأن "المسألة منتهية" لكنّها حذّرت إسرائيل من أن "أي تصرّف متهوّر سيلقى ردًّا أقوى وأكثر حزمًا".

التعليقات