"داعش" على مشارف حلب ومقتل ضابط إيراني كبير

بات تنظيم "داعش" اليوم الجمعة، على مشارف مدينة حلب إثر اختراق سريع لصفوف فصائل مقاتلة أخرى تستهدفها الضربات الروسية بشكل أساسي.

حسين همداني(أ.ف.ب)

بات تنظيم "داعش" اليوم الجمعة، على مشارف مدينة حلب إثر اختراق سريع لصفوف فصائل مقاتلة أخرى تستهدفها الضربات الروسية بشكل أساسي.

وفي ريف حلب الشرقي، أعلن الحرس الثوري الإيراني الجمعة مقتل أحد "كبار مستشاري الحرس الثوري"، حسين همداني، من دون توضيح ظروف مقتله لكن تنظيم داعش أعلن أنه قتله خلال قصف مطار كويرس.

والجنرال همداني، أرفع ضابط إيراني يقتل منذ بدء النزاع في سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن همداني كان مكلفا بمهمة كسر الحصار المفروض على المطار من قبل التنظيم منذ أيار (مايو).

إلى ذلك، يواصل جيش النظام السوري بدعم من حزب الله اللبناني والطيران الحربي الروسي عمليته البرية ضد فصائل المعارضة في مناطق في وسط وشمال غرب البلاد لا وجود لتنظيم داعش فيها.

وسيطر تنظيم داعش على بلدات عدة في شمال مدينة حلب إثر معارك عنيفة ليلا مع الفصائل المقاتلة. واكد التنظيم الإرهابي في بيان إنه وصل فعليا إلى "مشارف مدينة حلب".

ووفق مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، فإن ما يحصل هو بمثابة "أكبر تقدم لتنظيم الدولة الإسلامية باتجاه حلب".

وبعد سيطرته على بلدات عدة شمال حلب، لم يعد تنظيم داعش يبعد سوى عشرة كيلومترات عن الأطراف الشمالية للمدينة وثلاثة كيلومترات عن مواقع القوات النظامية في منطقة الشيخ نجار الصناعية خارجها.

وتشهد مدينة حلب معارك مستمرة منذ صيف 2012، وتسيطر قوات النظام على غرب المدينة في حين تسيطر فصائل المعارضة على الأحياء الأخرى.

وقال مظفر، أحد الطباخين العاملين مع قوات النظام في المنطقة لفرانس برس، "أصبح داعش على مقربة من مواقع الجيش السوري، ولكن نعتقد أنهم أذكى من مهاجمتنا تفاديا للرد الروسي".

وأوضح عبد الرحمن إن التنظيم الإرهابي "يستغل التشتت في صفوف الفصائل المقاتلة التي تستهدفها الغارات الروسية في محافظات عدة".

وعلق رومان كاييه، الخبير في المجموعات الجهادية، لفرانس برس إن "تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مرات عدة نيته شن هجوم على حلب من دون أن ينفذه فعليا"، مشيرا إلى أنه "كان ينتظر اللحظة المناسبة واستغل الضربات الروسية ضد الفصائل المقاتلة للتقدم".

وبالنسبة لتوماس بييريه، خبير الشؤون الإسلامية في جامعة ادنبرة، فإن "الروس يركزون ضرباتهم على الفصائل المقاتلة ولا يستهدفون تنظيم الدولة الإسلامية سوى نادرا".

وأوضح بيرييه إن الائتلاف الدولي ضد الجهاديين بقيادة واشنطن "لم يعد يستهدف تنظيم الدولة الإسلامية بشكل كبير" في منطقة حلب.

التعليقات