سورية: الهيئة العليا تشترط العودة للمفاوضات بإدخال المساعدات

هذين التشكيلين السياسيين لن يشاركا في مباحثات جنيف المقبلة "ما لم يتمّ إطلاق سراح النساء المعتقلات في سجون نظام الأسد وإرسال المساعدات الإنسانية إلى الأطفال".

سورية: الهيئة العليا تشترط العودة للمفاوضات بإدخال المساعدات

من مؤتمر ميونخ (أ.ف.ب)

قال عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، والمتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض 'سالم المسلط'، أنّ هذين التشكيلين السياسيين لن يشاركا في مباحثات جنيف المقبلة 'ما لم يتمّ إطلاق سراح النساء المعتقلات في سجون نظام الأسد وإرسال المساعدات الإنسانية إلى الأطفال'.

واعتبر المسلط في تصريحاته، نقلها عنه المكتب الإعلامي للائتلاف، أنّ 'اتفاق ميونخ يمثل فرصة للمجتمع الدولي يمكنه اغتنامها، وبالتالي فإنّه على الأطراف الجادة في إنهاء السيل الجارف من الدماء والموت والجوع والحصار المستمر والكارثة التي يجرها نظام الأسد على سورية والمنطقة والعالم، أن تنتهز هذه الفرصة'، محذّراً من أي محاولة للخلط ما بين التنظيمات الإرهابية من جهة والفصائل الثورية وكتائب الجيش الحر من جهة أخرى، ما سيترتب عليه فشل الاتفاق.

من جهته، بيّن الأمين العام للائتلاف 'محمد يحيى مكتبي'، أنّ 'ما يشغل الائتلاف هو الجانب التنفيذي من هذا الاتفاق، وهو ما يعتبر جوهر القضية، فإذا ما تم تنفيذه ستكون الفرصة متاحة للانتقال إلى مرحلة جديدة يتم فيها إنجاز الحل السياسي'.

ولفت مكتبي إلى أن الاتفاق يقيد على الورق جزءاً مهماً من الإجراءات اللازمة للتمهيد للمفاوضات، وإذا ما تحققت بشكل كامل على الأرض فستكون خطوة نحو الأمام بلا شك، مؤكداً أن الشعب السوري بحاجة إلى الإرادة الدولية الضرورية لتنفيذ بنود هذا الاتفاق.

وأضاف، 'نحن لا يمكن أن نقف ضد إرادة السوريين، مع الأخذ بعين الاعتبار تطلعات وتضحيات الشعب وأهدافه التي هي حق مشروع لا بد من ضمانه'، مشيراً إلى أن الائتلاف الوطني يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته بإظهار الجدية والحزم اللازمين لإنجاح الاتفاق عبر ضمان تنفيذ بنوده الرئيسية.

اقرأ أيضًا | الإستراتيجية الروسية في سورية: التفاوض في الميدان

 

التعليقات