سورية: النظام يقصف حلب لأطماع سياسية

​جددت طائرات النظام السوري والمقاتلات الروسية، ليل الأحد الإثنين وصباح اليوم الإثنين، القصف على مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب، رغم مباحثات إعادة وقف إطلاق النار في المدينة، التي تقيمها روسيا والولايات المتحدة والسعودية والأردن.

سورية: النظام يقصف حلب لأطماع سياسية

جددت طائرات النظام السوري والمقاتلات الروسية، ليل الأحد الإثنين وصباح اليوم الإثنين، القصف على مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب، رغم مباحثات إعادة وقف إطلاق النار في المدينة، التي تقيمها روسيا والولايات المتحدة والسعودية والأردن.

ويرى محللون أن الغاية الرئيسية من القصف العنيف الذي نفذه الأسد وحلفاؤه بالبراميل المتفجرة والصواريخ على حلب هو فرض أمر واقع جديد وتوجيه رسالة إلى الوفود المفاوضة في جنيف، الحالية والقادمة، أنه لن يتورع عن استخدام القوة المفرطة وقتل المدنيين من أجل ضمان بقائه في السلطة، كما فعل طوال السنوات الخمس منذ اندلاع الثورة السلمية، التي تحولت لاحقًا إلى مسلحة بسبب قتل المتظاهرين على يد قوات أمن النظام.

وارتفع عدد ضحايا المجازر التي ارتكبها النظام خلال الأيام الماضية بعد تجدد القصف على أحياء تسيطر عليها المعارضة، حيث أبلغ المرصد السوري لحقوق الإنسان، ليل الأحد الإثنين، عن تجدد الغارات ومقتل ثلاثة مدنيين في غارات جوية في بلدة الحمرا شمال حلب، وأكد أن الهدوء الحذر يخيم على المدينة منذ الصباح.

وذكرت آخر حصيلة لضحايا المجازر أن 253 مواطنًا قتلوا خلال الأيام العشرة الماضية، فيما لم يعرف عدد قتلى الغارات الأخيرة، ومن المرجح أن يرتفع العدد بسبب الإصابات الخطيرة ووجود مواطنين تحت الأنقاض حتى الآن، وكذلك نقص الموارد الطبية وأماكن العلاج، لا سيما بعد أن طاول القصف مستشفى القدس في المدينة والعديد من المستوصفات، وأوقع عددًا من عناصر الإغاثة والطواقم الطبية قتلى.

وفي جنيف، تجري مباحثات بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيريه الأردني ناصر جودة والسعودي عادل الجبير مع موفد الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا، في محاولة لإعادة العمل باتفاق الهدنة الذي يتعرض لانتهاكات كثيرة، خصوصا في مدينة حلب.

وتعد مدينة حلب من أبرز المناطق المشمولة بوقف الأعمال القتالية الساري منذ 27 شباط/ فبراير. لكن تم استثناؤها من تهدئة بموجب اتفاق روسي أميركي يسري منذ الجمعة على جبهتي الغوطة الشرقية لدمشق وريف اللاذقية (غرب) الشمالي.

وقال كيري بعيد وصوله إلى جنيف مساء الأحد 'نتحدث مع الروس مباشرة بما في ذلك في الوقت الحالي'. وأضاف قبل لقاء في فندق في جنيف مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة 'لدينا أمل في تحقيق تقدم'.

وأعلنت روسيا، حليفة النظام وشريكته في قصف حلب، أن محادثات تجري لوقف القتال في محافظة حلب. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن الجنرال سيرغي كورالنكو، رئيس المركز الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع الذي انشأته موسكو لمراقبة الهدنة، أن 'هناك مفاوضات نشطة تجري حاليا لإقرار نظام تهدئة في محافظة حلب'.

اقرأ/ي أيضَا | حلب: 49 طفلًا و31 امرأة من ضحايا مجازر الأسد

التعليقات