أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، أنها مددت الهدنة في حلب حتى الساعة السابعة مساء بتوقيت سورية يوم غد السبت الموافق لـ22 تشرين الأول أكتوبر.
وقال سيرغي رودسكوي، المسؤول بالوزارة في تصريحات على التلفزيون الرسمي، إن ما وصفها 'بالهدنة الإنسانية' في حلب ستظل قائمة من الثامنة وحتى الساعة 19:00 من يوم السبت.
وادعت روسيا تعليق الغارات الجوية على الأحياء الشرقية في مدينة حلب من اجل السماح لمن أراد الخروج من المدينة من المقاتلين أو السكان عبر ممرات آمنة حددتها بنفسها، لكن أحدًا لم يتمكن من الخروج عبر هذه الممرات منذ يومين، أي عند إعلان الهدنة أول مرة.
وحتى ظهر الجمعة، لم يُسجل خروج أي من المدنيين أو المقاتلين من الأحياء الشرقية عبر الممرات الثمانية التي حددتها موسكو، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان والتلفزيون السوري الرسمي، فيما عبرت الأمم المتحدة عن أملها في إجلاء الجرحى اعتبارا من اليوم.
وكان الجيش الروسي أعلن تنفيذ هدنة ليوم واحد لمدة 11 ساعة في حلب، قبل أن يعلن عصر الخميس تمديدها لمدة 24 ساعة إضافية بهدف إفساح المجال أمام خروج المدنيين ومن يرغب من المقاتلين عبر ممرات آمنة ليمددها مرة أخرى اليوم.
وأوقفت الطائرات الروسية والسورية قصف الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة منذ صباح الثلاثاء.
وتأمل الأمم المتحدة أن تستمر الهدنة لفترة أطول ليتم نقل المساعدات الإنسانية إلى شرق حلب، لكنها شددت على أنه 'لا يمكن البدء في عمليات الإجلاء لأغراض طبية في شرق حلب كما هو مزمع اليوم لأن الوضع ليس آمنا'.
من جانبه، قال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، اليوم، إن حصار وقصف شرق مدينة حلب السورية يشكل 'جرائم ذات أبعاد تاريخية' أوقعت الكثير من القتلى المدنيين وتصل إلى حد جرائم الحرب.
اقرأ/ي أيضًا| حلب: الهدنة بيومها الثاني دون أية عمليات إجلاء لمدنيين
ودعا مجددا الأمير زيد في كلمة عبر رابط فيديو إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف القوى الكبرى لتنحية خلافاتها جانبا وإحالة الوضع في سورية إلى مدعية المحكمة الجنائية الدولية.
التعليقات