المعارك تتواصل بحلب وأوروبا تستبعد الحسم العسكري

حذر الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، السبت، من وهم تحقيق انتصار عسكري في مدينة حلب، مشددين على ضرورة إجراء مفاوضات تكفل مستقبلا آمنا لسورية التي تشهد حربا منذ ستة أعوام.

المعارك تتواصل بحلب وأوروبا تستبعد الحسم العسكري

قال مسؤول في المعارضة السورية إن قادة مقاتلي المعارضة لن يسلموا شرق حلب لقوات الحكومة، وذلك بعد أن قالت روسيا إنها على استعداد لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن انسحاب كل مقاتلي المعارضة من المنطقة.

وقال رئيس المكتب السياسي لتجمع فاستقم الموجود في حلب، زكريا ملاحفجي، متحدثا من تركيا إنه سأل الفصائل وقالت إنها لن تستسلم.

وتابع أن القادة العسكريين في حلب قالوا 'نحن ما نترك المدينة'.

وأضاف أن القادة العسكريين قالوا إنه ليست هناك مشكلة مع 'ممرات إنسانية لخروج المدنيين، بس نحن ما نترك مدينتنا.'

وتصاعدت أعمدة الدخان في سماء المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، اليوم السبت، مع استمرار هجوم قوات بشار الأسد المدعومة من روسيا لاستعادة السيطرة على المدينة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية سيطرت على 60 في المئة من المناطق التي كانت خاضعة للمعارضة في شرق حلب.

الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة: لا حل عسكريا في سورية

حذر الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، السبت، من وهم تحقيق انتصار عسكري في مدينة حلب، مشددين على ضرورة إجراء مفاوضات تكفل مستقبلا آمنا لسورية التي تشهد حربا منذ ستة أعوام.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيرني، خلال مؤتمر حول المتوسط في روما، مخاطبة رئيس النظام السوري بشار الأسد 'تستطيع أن تكسب حربا لكنك قد تخسر السلام'.

وتمكن الجيش السوري ليل الجمعة السبت من السيطرة على حي طريق الباب شرق حلب، بحيث بات يسيطر على نحو ستين في المئة من الأحياء الشرقية التي كانت في أيدي الفصائل المعارضة قبل بدء الهجوم الواسع على هذه الأحياء منتصف تشرين الثاني/نوفمبر.

وتساءلت موغيريني 'من لديه مصلحة في كسب حرب والحصول على جائزة تتمثل في بلد منقسم ومسلح ويضيق بالإرهابيين، ومعزول على الساحة الدولية؟'، مع رفضها الاعتبار أن النظام السوري حققا نصرا في حلب.

من جهته، قال موفد الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا، خلال المؤتمر نفسه 'حان الوقت للبدء بمفاوضات فعلية'.

وأضاف متوجها بالحديث إلى الأسد 'اتصل بالأمم المتحدة لتقول أنا مستعد لحكم انتقالي، لمفاوضات فعلية'.

وأعتبر أن الانتصار العسكري الذي ترتسم ملامحه في حلب قد يدفع الحكومة السورية إلى القول 'لقد كسبنا الحرب ولم نعد نحتاج بالتالي إلى مفاوضات'، مضيفا 'آمل ألا يحصل ذلك' لأنه لن يحل شيئا.

وجدد دعوة 'روسيا وإيران' إلى استخدام 'نفوذهما' لإقناع دمشق بالتفاوض جديا، منبها إلى أن 'البديل يمكن أن يكون نهاية الحرب ولكن بداية حرب عصابات رهيبة من دون أي إعادة إعمار'.

وأكد أن هذه المفاوضات ينبغي أن تشمل 'تقاسما للسلطة' محذرا من أي تقسيم لسورية.

وتطرق دي ميستورا أيضا إلى وعد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، بالحاق 'الهزيمة' بتنظيم الدولة الإسلامية 'داعش'، وقال 'إذا كنتم تتحدثون عن الحاق الهزيمة بداعش -تسمية  أخرى للتنظيم الإسلامي-وليس التصدي له، فستحتاجون الى حل سياسي شامل'، لافتا إلى تجربتي العراق وليبيا حيث لا يزال السلام بعيد المنال.

التعليقات