"سورية الديمقراطية" تقترب من أكبر سجن لداعش

​سيطرت قوات سورية الديمقراطية، اليوم الجمعة، على قلعة أثرية تشرف على أكبر سجن يديره تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قرب سد الفرات في شمال سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر كردي.

سيطرت قوات سورية الديمقراطية، اليوم الجمعة، على قلعة أثرية تشرف على أكبر سجن يديره تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قرب سد الفرات في شمال سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر كردي.

وأحصى المرصد مقتل ثمانية مدنيين على الأقل، بينهم أطفال، اليوم الجمعة، جراء غارات للتحالف الدولي بقيادة أميركية، الداعم لهذه القوات، على بلدة تحت سيطرة الجهاديين.

وأفاد المرصد بأن "قوات سورية الديمقراطية مدعومة بقوات خاصة أميركية وطائرات التحالف الدولي، تمكنت الجمعة من التقدم والسيطرة على قلعة جعبر الأثرية الواقعة شمال غرب مدينة الطبقة في محافظة الرقة" وذلك "بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية".

وأكد قيادي ميداني من قوات سورية الديمقراطية لفرانس برس السيطرة على القلعة الواقعة على بحيرة الأسد، والتي كان "تنظيم داعش يتمركز داخلها وينطلق منها لشن هجمات على القرى المجاورة".

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس إن سيطرة هذه القوات على القلعة "تخولها الإشراف والسيطرة النارية على أكبر سجن يديره الجهاديون" قرب سد الفرات.

من جهته، أوضح المدير العام للآثار والمتاحف السورية، مأمون عبد الكريم، لفرانس برس أن القلعة، وهي بمثابة شبه جزيرة، تعد من "أهم القلاع التاريخية ذات الطابع الإسلامي في سورية" وتعود للعصور السلجوقية والمملوكية.

وفي القلعة 35 برجا ومسجد كما كانت تضم متحفا مخصصا للزوار مع عشرات القطع الفخارية، لكنه تعرض للنهب العام 2013.

وأضاف عبد الكريم أن "تحرير القلعة من داعش إنقاذ لأحد مكونات الثقافة السورية".

ويقع سد الفرات الذي تشرف عليه القلعة وفق المرصد، على بعد 500 متر من مدينة الطبقة الاستراتيجية، التي تعد مركز ثقل أمني للتنظيم في سورية ويقيم فيها أبرز قادته. كما يبعد نحو خمسين كيلومترا عن مدينة الرقة.

وبحسب القيادي في قوات سورية الديمقراطية، فإن الهدف المقبل هو "السيطرة على مدينة الطبقة" حيث بات التنظيم بحسب المرصد السوري يعتمد اسلوب "الهجمات المعاكسة" على مواقع المقاتلين العرب والأكراد.

وتخوض قوات سورية الديمقراطية الجمعة معارك عنيفة في قرية السويدية التي تبعد نحو خمسة كيلومترات عن الطبقة وتعد آخر نقاط سيطرة الجهاديين قبل سد الفرات، وفق المرصد والإدارة الذاتية الكردية.

وأشار المرصد إلى مقتل ثمانية مدنيين على الأقل بينهم أطفال جراء غارة للتحالف استهدفت القرية الجمعة.

وبحسب عبد الرحمن، فإن سيطرة قوات سورية الديمقراطية على القرية، تتيح لها التقدم مباشرة إلى سد الفرات.

التعليقات