نزوح آلاف المدنيين عن الموصل رغم تقدم القوات العراقية

أعلن الجيش العراقي استعادته حيا جديدا من قبضة تنظيم "داعش" في مدينة الموصل ليوسع مكاسبه في النصف الشرقي من المدينة.

نزوح آلاف المدنيين عن الموصل رغم تقدم القوات العراقية

أعلن الجيش العراقي استعادته حيا جديدا من قبضة تنظيم "داعش" في مدينة الموصل ليوسع مكاسبه في النصف الشرقي من المدينة.

يأتي ذلك، في الوقت الذي قال مسؤول إغاثي عراقي، إن نحو 4 آلاف مدني نزحوا خلال الـ 24 ساعة الماضية من مدينة الموصل هربًا من المعارك العنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقال قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، في بيان بثه التلفزيون الرسمي، إن "قوات الجيش وحرس نينوى تمكنت من تحرير حي الكفاءات الثانية شمالي المدينة من جهة الضفة الشرقية".

وأضاف أن "تلك القوات التحمت مع قوات جهاز مكافحة الإرهاب التي بدأت بشن هجوم على منطقة القصور الرئاسية الملاصقة لجامعة الموصل التي استعادتها أمس".

 من جانبه، قال إياد رافد عضو جمعية الهلال الأحمر العراقية، إن "المدنيين نزحوا من مناطق القتال شرقي وجنوبي وشمالي الموصل من جهة الضفة الشرقية".

وأضاف أنهم "فروا إلى مناطق خاضعة لسيطرة القوات الأمنية وجرى نقلهم إلى مخيمات الخازر والمدرج المدينة، وذلك بالتنسيق مع فرق الإغاثة ".

وأشار رافد إلى أن "الوضع الإنساني في المخيمات يزداد صعوبة، خصوصًا مع تزايد مستمر لأعداد النازحين من المناطق التي تشهد عمليات عسكرية في الجانب الشرقي من الموصل".

وقتل عشرات المدنيين خلال الأيام الماضية، بعد تعرض المناطق المحررة في الموصل إلى قصف بقذائف الهاون من قبل تنظيم "داعش"، بحسب مصادر أمنية.

وفي سياق متصل قال رئيس لجنة إعادة نازحي الموصل، أبو بكر كنعان، إن "أكثر من 20 ألف عائلة تم إعادتها حتى الآن من المخيمات إلى المناطق المحررة في مدينة الموصل".

وأضاف كنعان، اليوم، أن "العمل يجري بصورة متواصلة لإغاثة العوائل المتواجدة في المناطق المحررة إلى جانب توفير الخدمات الأساسية لها".

والجمعة الماضية أعلنت وزارة الهجرة العراقية ارتفاع أعداد نازحي الموصل إلى 178 ألفًا منذ انطلاق العمليات العسكرية في 17 تشرين أول/ أكتوبر الماضي.

وتتوقع الأمم المتحدة، نزوح نحو مليون مدني من أصل 1.5 مليون شخص، يقطنون في الموصل، وسط تحذيرات من كارثة قد تواجه النازحين في مخيمات النزوح نظرًا لعدم توفر الخدمات الرئيسية من قبيل وسائل التدفئة وسط البرد القارس.

ومنذ نهاية كانون أول/ ديسمبر الماضي تتقدم القوات العراقية بوتيرة أسرع وأوشكت على انتزاع النصف الشرقي من المدينة الواقعة على شرقي نهر دجلة الذي يمر وسط المدينة من الشمال الى الجنوب ويشطره لنصفين.

وسيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل ثاني كبرى مدن العراق من حيث الكثافة السكانية في صيف عام 2014 ومنذ ذلك الحين أقدم على قتل الاف المدنيين من شرائح المجتمع المختلفة لرفضهم وجوده او العمل ضده او تشكيلهم خطرا فكريا عليه.

ويشارك في هجوم استعادة الموصل، الذي بدأ في 17 تشرين أول/أكتوبر الماضي، ائتلاف يسانده التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يضم 100 ألف من جنود الجيش والقوات الخاصة والشرطة الاتحادية والمقاتلين الأكراد وقوات الحشد الشعبي) ضد بضعة آلاف من عناصر "داعش".

التعليقات