احتدام المعارك بين "سورية الديموقراطية" و"داعش" بالطبقة

تتواصل المعارك بين قوات سورية الديموقراطية وتنظيم "داعش" قرب مدينة الطبقة في شمال سورية، غداة طرد عناصر التنظيم من مطار عسكري قريب منها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الإثنين.

احتدام المعارك بين "سورية الديموقراطية" و"داعش" بالطبقة

 تتواصل المعارك بين قوات سورية الديموقراطية وتنظيم 'داعش' قرب مدينة الطبقة في شمال سورية، غداة طرد عناصر التنظيم من مطار عسكري قريب منها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الإثنين.

وتتجه الأنظار حاليا إلى مدينة الطبقة وسد الفرات في ريف الرقة الغربي، التي من شأن السيطرة عليهما أن تمكن قوات سورية الديموقراطية، وهي تحالف يضم فصائل عربية وكردية، من التقدم أكثر باتجاه مدينة الرقة، أكبر معقل للتنظيم   في سورية وتطويقها بشكل كامل.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، لفرانس برس 'تدور اشتباكات جنوب مدينة الطبقة ضمن مساعي قوات سورية الديموقراطية لتحصين محيط مطار الطبقة العسكري غداة السيطرة عليه'.

وباتت قوات سورية الديموقراطية بسيطرتها على المطار العسكري جنوب مدينة الطبقة، التي تعد معقلاً للتنظيم المتطرف ومقرا لأبرز قياداته.

وتساهم السيطرة على المطار، وفق عبد الرحمن، في 'عملية التقدم والالتفاف على مدينة الطبقة' كما قد 'يستخدم في الأيام المقبلة كنقطة انطلاق جديدة لقوات سورية الديموقراطية لبدء عمليات عسكرية جديدة' باتجاه مدينة الرقة.

وقال المتحدث باسم قوات سورية الديموقراطية طلال سلو، لفرانس برس إن بعد سيطرتها على المطار ستواصل تلك القوات تقدمها في محيط سد الفرات وباتجاه مدينة الطبقة، فضلا عن بلدة المنصورة الواقعة في ريف الرقة الجنوبي الغربي بهدف 'إتمام حصار مدينة الرقة بشكل شبه كامل'.

وتتواصل الاشتباكات أيضا، وفق المرصد، خارج المدخل الشمالي الشرقي لسد الفرات الذي توقف عن العمل نتيجة المعارك.

ويقع السد على بعد 500 متر إلى الشمال من مدينة الطبقة.

وأكدت قوات سورية الديموقراطية في بيان عدم استهداف التحالف الدولي بقيادة واشنطن السد باي غارات جوية، مشددة على أن العملية العسكرية 'تتم ببطء وبشكل دقيق' تفاديا لحصول أي أضرار في السد، ولذلك تتطلب السيطرة عليه 'المزيد من الوقت'.

وبدأت قوات سورية الديموقراطية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عملية عسكرية واسعة لطرد تنظيم 'داعش' من الرقة.

وتتلقى تلك العملية دعما واسعا من التحالف الدولي، إن كان بالغارات الجوية أو بالمستشارين على الأرض.

وأكد عبد الرحمن أن 'الغارات الكثيفة مستمرة دون توقف من ريف الرقة الشرقي وصولا إلى الريف الغربي'.

وتمكنت قوات سورية الديموقراطية حتى الآن من قطع كافة طرق الإمداد الرئيسية للتنظيم إلى مدينة الرقة من الجهات الشمالية والغربية والشرقية.

التعليقات