المعارضة ترفض وأميركا تتحفظ على إيران كضامنة لاتفاق أستانة

طهران: خبراء الدول الضامنة للهدنة سيضعون جميع التفاصيل بما في ذلك تبادل خرائط المناطق التي يشملها الاتفاق

المعارضة ترفض وأميركا تتحفظ على إيران كضامنة لاتفاق أستانة

التوقيع على مذكرة التفاهم حول المناطق الآمنة، اليوم (أ ف ب)

رحبت واشنطن بحذر، اليوم الخميس، بالاتفاق الروسي التركي الإيراني لإنشاء 'مناطق تخفيف التصعيد' في سورية.

وعبرت الخارجية الأميركية، التى اكتفت بدور مراقب في مفاوضات أستانة، عن 'أمل واشنطن في مساهمة الاتفاق بوقف العنف'، وأعربت عن 'قلقها إزاء لعب إيران دوراً في مفاوضات الاتفاق'.

ونقلت 'رويترز' عن الخارجية الأميركية، أنها 'لا تزال قلقة من اتفاق آستانة بشأن سورية، بما في ذلك مشاركة إيران تحت مسمى دولة ضامنة'، مع الإشارة إلى أنها 'ترحب بحذر بالاتفاق وتتوقع من روسيا ضمان إلتزام النظام السوري بوقف كل الهجمات'.

وكانت المعارضة السورية المسلحة المشاركة في مفاوضات 'أستانة 4'، أعلنت بعيد اختتام المؤتمر لأعماله، أنها 'ليست طرفا باتفاق 'المناطق الآمنة' الذي وقعت عليه الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران'، رافضة أي دور إيراني في سورية.

وقال المستشار القانوني للجيش الحر، أسامة أبو زيد، متحدثا بلسان المعارضة: 'لسنا طرفاً في هذا الاتفاق'.

وشددت المعارضة على رفضها 'لأي مبادرة أو اتفاق عسكري أو سياسي، ما لم يكن معتمداً بشكل ملزم على قرار مجلس الأمن 2118، وجميع القرارات الدولية ذات الصلة، وبشكل خاص القرار 2254 وبنوده المتضمنة شروط مبادئ وإجراءات غير تفاوضية، بموجب القانون الدولي الإنساني، تسبق أي عملية تفاوض'.

وأكدت أن 'أي اتفاق لن يكون مقبولاً ما لم يتضمن وحدة الأراضي السورية ورفض أي دور لإيران والميليشات التابعة لها ورفض أن يكون لها أي دور ضامن، أو غيره باعتبارها دولة معادية للشعب السوري، وتطلعاته في الحرية والكرامة'، كما جاء في بيان المعارضة.

موسكو: انعدام الخبرة السياسية وراء انسحاب المعارضة السورية

من جهتها، اعتبرت موسكو على لسان رئيس الوفد الروسي، ألكسندر لافرينتيف، أن تصرف المعارضة السورية المسلحة أثناء توقيع مذكرة إنشاء مناطق وقف التصعيد، 'دليل على انعدام الخبرة السياسية للمعارضين'.

وكان ياسر عبد الرحمن، القائد السابق لغرفة عمليات 'جيش الفتح' في حلب، بدأ بترديد شعارات ضد إيران باعتبارها 'دولة مجرمة' لا مكان لها في صفوف الدول الضامنة لاتفاق الهدنة، وذلك قبل أن يخرج من القاعة ومعه عدد من أعضاء الوفد التفاوضي للمعارضة المسلحة.

كما تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوفد المعارض، محمد علوش، لم يحضر الجلسة الختامية.

ووزع وفد المعارضة في بداية الجولة الرابعة من مفاوضات 'أستانة'، مذكرة أكد فيها رفضه لأي دور لإيران كدولة راعية للهدنة.

إيران:  الاعداد لتنفيذ الاتفاق سيستغرق مدة شهر 

وفى السياق ذاته، أعلنت الخارجية الإيرانية أن التنفيذ التام لبنود المذكرة حول إنشاء المناطق الأمنة الآربع، سيبدأ بعد شهر من توقيع الدول الضامنة على هذه الوثيقة.

ونقلت المصادر عن نائب وزير الخارجية الإيراني، رئيس وفد إيران في مفاوضات 'أستانة 4'،  حسين جابري أنصاري، قوله إن 'اللمسات الأخيرة على المذكرة سيتم في إطار فريق العمل الروسي التركي الإيراني المشترك حول سورية'.

وأضاف أنه 'تم الاتفاق على أن خبراء الدول الضامنة للهدنة سيضعون جميع التفاصيل ضمن فريق العمل المشترك، بما في ذلك تبادل خرائط المناطق التي يشملها نظام وقف التصعيد'.

 

التعليقات