المعارضة: لسنا طرفاً في اتفاق لا يتضمن وحدة سورية

أسامة أبو زيد: أي اتفاق لن يكون مقبولاً ما لم يكن معتمداً بشكل ملزم على قرار مجلس الأمن 2118، وجميع القرارات الدولية ذات الصلة.

المعارضة: لسنا طرفاً في اتفاق لا يتضمن وحدة سورية

لحظة مغادرة وفد المعارضة المسلحة للمؤتمر، اليوم ( أ ف ب)

قالت المعارضة السورية المسلحة المشاركة في مفاوضات 'أستانة 4'، اليوم الخميس، إنها ليست طرفا باتفاق 'المناطق الآمنة' أو 'تخفيف التوتر'، الذي وقعت عليه الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، رافضة أي دور إيراني في سورية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وفد المعارضة بعد اختتام اجتماعات 'أستانة 4'، اليوم الخميس، والتي أفضت إلى توقيع وثيقة مناطق تخفيف التوتر.

وردا على سؤال خلال المؤتمر بشأن موقف وفد المعارضة من اتفاق مناطق تخفيف التوتر، قال المستشار القانوني للجيش الحر، أسامة أبو زيد، متحدثا بلسان المعارضة: 'لسنا طرفاً في هذا الاتفاق'.

وتلا أبو زيد بيانا باسم وفد قوى الثورة السورية العسكري، جاء فيه أن 'الوفد حضر إلى أستانة للاجتماع من أجل مناقشة تثبيت وقف إطلاق النار في عموم سورية، وذلك بناء على وعود وتعهدات بوقف التصعيد على المناطق المحررة، وعلى تعهد بالتزام الدولة الضامنة للنظام بالالتزام باتفاق وقف إطلاق النار'.

وأضاف: 'فوجئ الوفد بالتصعيد الخطير الذي قام به نظام (بشار) الأسد وقصف المناطق المحررة بالطيران الحربي ووقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين، فاضطر إلى تعليق الجلسات فوراً'.

وحدة الأراضي السورية

وشددت المعارضة في بيانها أن وفدها 'يرفض أي مبادرة أو اتفاق عسكري أو سياسي، ما لم يكن معتمداً بشكل ملزم على قرار مجلس الأمن 2118، وجميع القرارات الدولية ذات الصلة، وبشكل خاص القرار 2254 وبنوده المتضمنة شروط مبادئ وإجراءات غير تفاوضية، بموجب القانون الدولي الإنساني، تسبق أي عملية تفاوض'.

وأكد وفد قوى الثورة أن 'أي اتفاق لن يكون مقبولاً ما لم يتضمن وحدة الأراضي السورية، ورفض أي دور لإيران والميليشات التابعة لها، ورفض أن يكون لها (لإيران) أي دور ضامن، أو غيره باعتبارها دولة معادية للشعب السوري، وتطلعاته في الحرية والكرامة'.

خروج الميليشيات الأجنبية 

وأردف أنه يجب 'وضع جدول زمني واضح لخروج الميليشيات الأجنبية وعلى رأسها الميليشيات الإيرانية الإرهابية، وأن يكون أي اتفاق لوقف إطلاق النار شاملاً لجميع الأراضي السورية، والحصول على ضمانات ملموسة بالتزام الدولة الضامنة للنظام بأي اتفاق أو تعهد'.

وفي رده على سؤال حول اتفاق مناطق تخفيف التوتر، تساءل أبو زيد: 'ما هو تعامل روسيا مع خروقات إيران والنظام للمشروع الجديد؟، لا يوجد لها جواب، وربما لا يمكنها تنفيذ وعودها، أو أنها لا تريد'.

ورفض أن 'تسمى إيران، التي تقود مشروعا ديموغرافيا على حساب السوريين، ضامنا في هذا الاتفاق، كما أن تسمية مناطق تخفيف التوتر تثير التساؤلات'.

وفي وقت سابق اليوم، وقعت الدول الضامنة لمسار أستانة تركيا وروسيا وإيران، على مذكرة تشكيل مناطق تخفيف التوتر في سورية، وذلك في ختام اجتماعات المؤتمر في جولته الرابعة.

وبذلك تنتهي اجتماعات أستانة 4، بعد أن انطلقت، أمس الأربعاء، وفيها علقت المعارضة مشاركتها في الاجتماعات أمس، فيما شاركت في الجلسة الرئيسية والختامية اليوم، قبيل أن تعقد مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق، بعيد انتهاء المؤتمر، وتقول فيه 'لسنا طرفاً في هذا الاتفاق'.

 

التعليقات