تأجيل الإعلان عن "فريق العمل" لإطلاق المعتقلين في سورية

التقرير العالمي لحقوق الانسان: أعتُقل أو اختفى أكثر من 117 ألف شخص منذ عام 2011، غالبيتهم العظمى على يد القوات الحكومية، ويتفشى التعذيب وسوء المعاملة في مراكز الاحتجاز.

تأجيل الإعلان عن "فريق العمل" لإطلاق المعتقلين في سورية

قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية، ورئيس الوفد الروسي إلى مباحثات أستانة، ألكسندر لافرينتيف، إن القرار النهائي باعتماد وثيقة إنشاء فريق عمل لتبادل المحتجزين والمعتقلين من الجانبين في سورية، قد تأجل.

ونقلت عنه مصادر إعلامية روسية أن صيغة مقترح إنشاء فريق العمل 'تم اعتمادها، ولكن لمزيد من المشاورات، تأجل موعد اعتمادها إلى وقت لاحق'.

يشار إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2139  يطالب بوضع حد للاعتقال التعسفي والاختفاء والاختطاف، والإفراج عن جميع المعتقلين تعسفيا.

التقرير العالمي لحقوق الانسان الصادر العام الجاري، يذكر أنه 'أعتُقل أو اختفى أكثر من 117 ألف شخص منذ عام 2011، غالبيتهم العظمى على يد القوات الحكومية، من بينهم 4557 شخصا بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران 2016'. كما 'ويتفشى التعذيب وسوء المعاملة في مراكز الاحتجاز، كما قُتل الآلاف في معتقلات' النظام.

كما ويذكر التقرير 'داعش'، و'جبهة النصرة' بصفتهما 'مسؤولين عن انتهاكات منهجية واسعة النطاق، بما فيها استهداف المدنيين بالمدفعية، وعمليات الخطف والإعدام'.

وارتكبت أيضا جماعات مسلحة معارضة للحكومة انتهاكات وصفها التقرير 'بالخطيرة، وتشمل الهجمات العشوائية ضد المدنيين، واستخدام الجنود الأطفال والاختطاف والمنع غير القانوني للمساعدات الإنسانية والتعذيب'.

ووفق تقديرات لعام 2015، بلغ عدد المعتقلين في سجون النظام السوري حوالي 200 ألفاً، وتأتي مدينة حلب في المقدمة من حيث أعداد المعتقلين، بنحو أربعين ألفاً، تليها حمص بأكثر من 35 ألفاً، ثم ريف دمشق بحوالي 30 ألفاً، فحماه وإدلب بأكثر من عشرين ألفاً.

لافرينتيف قال في حديث للصحافة في أستانة، الخميس، إن 'الوفد الروسي عمل بشكل جاد'،على حد تعبيره، 'وأجرى مشاورات مع كل من ممثلي وفد النظام السوري والجانبين التركي والإيراني، وأن إصدار هذه الوثيقة، في إشارة إلى 'المناطق الآمنة'، سوف 'يساهم في تهيئة الظروف للإفراج عن المعتقلين والمحتجزين المتبادل وعودتهم لأسرهم'.

وكانت الدول الضامنة في أستانة، وهي تركيا وروسيا وإيران، قد وقَّعت الخميس، على مذكرة تشكيل 'مناطق لتخفيف التوتر' في سورية في ختام اجتماعات المؤتمر في جولته الرابعة.

ووقَّع عن الجانب التركي نائب وكيل وزارة الخارجية، سادات أونال، فيما وقَّع عن الجانب الروسي، رئيس الوفد، ألكسندر لافرينتيف، وعن الجانب الإيراني، وقع نائب وزير الخارجية، حسين جابري أنصاري.

 

التعليقات