روسيا: المناطق الآمنة بسورية ستغلق أمام أميركا

قال المبعوث الروسي إلى محادثات السلام السورية في أستانة، ألكسندر لافرنتييف، إن المناطق الآمنة التي ستقام في سورية ستغلق أمام الطائرات الحربية الأميركية وتلك التابعة للتحالف الدولي ضد داعش، الذي تقوده واشنطن، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام روسية، اليوم الجمعة.

روسيا: المناطق الآمنة بسورية ستغلق أمام أميركا

لافرنتييف (من اليمين) يصافح دي ميستورا (أ.ف.ب)

قال المبعوث الروسي إلى محادثات السلام السورية في أستانة، ألكسندر لافرنتييف، إن المناطق الآمنة التي ستقام في سورية ستغلق أمام الطائرات الحربية الأميركية وتلك التابعة للتحالف الدولي ضد داعش، الذي تقوده واشنطن، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام روسية، اليوم الجمعة.

ووافقت الدول الضامنة للاتفاق، روسيا، تركيا وإيران، على اقتراح إنشاء مناطق آمنة في سورية، وسط ترحيب الأمم المتحدة وتحفظ الولايات المتحدة وفصائل المعارضة على دور إيران كضامنة للاتفاق، إذ قالت المعارضة السورية إن إيران شريك أساسي في المجازر والعمليات الإرهابية.

وتشمل المناطق الآمنة وقف الأعمال العسكرية وضبط المعارك بين جميع الأطراف وإدخال المساعدات إلى هذه المناطق دون عائق.

في حين أكد لافرينتييف، أنه اعتبارًا من يوم السادس من أيار/ مايو سيتوقف إطلاق النار في مناطق "خفض التوتر"، ذكرت وزارة الخارجية التركية، أن المناطق تشمل إدلب وأجزاء من حلب واللاذقية وحمص.

وقال لافرينتييف في تصريحٍ سابق له أمس الخميس، إن "موسكو مستعدة لإرسال مراقبين إلى المناطق الآمنة في سورية"، مبينًا أنه "ما زالت هناك حاجة لجهود إضافية لتحديد خرائط وقف الأعمال القتالية".

كما رأى أنه لا يجب التشكيك بنوايا تركيا كونها بلدًا ضامنًا للاتفاق، لافتًا إلى أنه تم الاتفاق على إمكانية مشاركة دول أخرى في المراقبة شرط التوافق.

وكان وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرات عبد الرحمانوف، قد أعلن أن الدول الضامنة للهدنة في سورية (تركيا وروسيا وإيران) وقعت على مذكرة إنشاء مناطق "خفض توتر"، قبل أن يوضح أن الجولة القادمة لأستانة تنعقد منتصف تموز/ يوليو المقبل ويسبقها بأسبوعين اجتماع للخبراء في أنقرة.

وجاء في البيان الختامي لأستانة 4 أن "إنشاء مناطق تخفيف التوتر يهدف لوقف العنف وإنشاء ظروف مواتية لدعم العملية السياسية".

وشهدت جلسة التوقيع احتجاج وفد المعارضة السورية على توقيع إيران على المذكرة، قبل انسحابه من الجلسة.

وفي حين ظهر اختلافٌ في مواقف وفد المعارضة السورية المشارك، ودارت نقاشات حادة وعلت الأصوات، قال المتحدث باسم الوفد، يحيى العريضي، لصحيفة "العربي الجديد"، إن "هذا الاتفاق لا بد منه لأنه يمنع تشكيل أي ذريعة لزيادة الضغط من المجتمع الدولي، كما يمنع المزيد من تسلّط الروس والإيرانيين".

التعليقات