معركة الرقة تنتظر السلاح

قال قائد في ائتلاف قوات سورية الديمقراطية، إنه من المتوقع أن تقتحم قواته مدينة الرقة، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية "بداية الصيف" بالاستعانة بأسلحة تنتظر وصولها من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

معركة الرقة تنتظر السلاح

قال قائد في ائتلاف قوات سورية الديمقراطية، إنه من المتوقع أن تقتحم قواته مدينة الرقة، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية "بداية الصيف" بالاستعانة بأسلحة تنتظر وصولها من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وأضاف القيادي في قوات سورية الديمقراطية، عبد القادر هفيدلي، إن قواته تنتظر إمدادات تشمل عربات مدرعة مع استعدادها لإطلاق واحدة من أكبر المعارك حسما في الحرب ضد المتشددين في العراق وسورية.

وبينما أمد التحالف بالفعل المقاتلين العرب في قوات سورية الديمقراطية بالأسلحة، وافق البيت الأبيض هذا الأسبوع للمرة الأولى على تسليح وحدات حماية الشعب الكردية، وهي العنصر الرئيسي في قوات سورية الديمقراطية في خطوة أثارت غضب تركيا.

وتعتبر أنقرة الوحدات امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن حربا في جنوب شرق البلاد منذ ثلاثة عقود سعيا إلى حكم ذاتي للأكراد.

ورفض هفيدلي تحديد موعد انطلاق الحملة على الرقة وقال "سوف تكون في الفترة المقبلة القصيرة. لا أستطيع التحديد بالضبط على ما أعتقد ببداية الصيف سوف يتم اقتحام المدينة".

وتابع قائلا "في بداية الدخول إلى المدينة طبعا، سوف يتم مثل ما وعدونا بالدعم من الأسلحة النوعية أو المدرعات أو غير ذلك".

وقال إن الأسلحة التي وافق البيت الأبيض على تقديمها لوحدات حماية الشعب لم تصل بعد و"على ما أعتقد سوف يتم وصول هذه الأسلحة وهذا الدعم في الفترة القريبة".

وتشن قوات سوريا الديمقراطية حملة لعزل الرقة والسيطرة عليها منذ تشرين الثاني/ نوفمبر بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وكان متحدث باسم التحالف قال يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة قد تبدأ في توزيع بعض الأسلحة والمعدات على وحدات حماية الشعب في سورية "سريعا جدا" موضحا أن الإجراء سيتم بشكل تدريجي وسيخضع لمراقبة وثيقة.

وكان هفيدلي يتحدث في مؤتمر صحافي من مدينة الطبقة التي استعادتها قوات سوريا الديمقراطية في الآونة الأخيرة من "داعش" بعد قتال دام أسابيع.

وقالت قوات سورية الديمقراطية في بيان يوم الجمعة "سيتم تسليم إدارة مدينة الطبقة إلى مجلس مدني لإدارة الأمور... بعد تأمين المدينة بشكل كامل وتطهيرها من الألغام ومخلفات العمليات".

وأضاف البيان قائلا "كما نعلن بأن مؤسسة سد الفرات هي مؤسسة وطنية سورية ستخدم جميع المناطق السورية دون استثناء".

واستولت قوات سورية الديمقراطية على قاعدة جوية كبيرة قرب الطبقة على بعد 50 كيلومترا إلى الغرب من الرقة في أحدث مرحلة من العملية ضد "داعش". وكانت تحصينات من الأكياس الرملية التي تركها مقاتلو التنظيم مرصوصة على جانب طريق في الطبقة.

وقال المسؤول في مفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة، روبن ألكسندريان، إن نحو 25 ألف شخص نزحوا من الطبقة أثناء القتال في الأسابيع القليلة الماضية ويقيمون في مواقع غير مجهزة جنوبي المدينة. وأضاف أن النازحين شرعوا في العودة بعد السيطرة على المدينة.

وقال "الآن ومع تقدم قوات سورية الديمقراطية تجاه الطبقة نشهد نزوحا ضخما لمسافة قصيرة وأيضا نزوحا باتجاه تل السمن شمالي الرقة".

ودعت قوات سورية الديمقراطية سكان المنطقة إلى "تنظيم أنفسهم حتى يتسنى لهم حماية المدينة والمنطقة بأنفسهم".

وقال هفيدلي إن المدنيين الموجودين في المدينة أو أولئك الذين تشتتوا في ظروف الحرب سيعودون إلى ديارهم.

التعليقات