مقتل مفتي "داعش" بسورية وتواصل قصف درعا

استأنف القصف والذي تزامن مع إجراء مسؤولين أميركيين وروس جولة جديدة من المحادثات السرية بشأن إقامة "منطقة لعدم التصعيد" في جنوب غرب سورية تشمل درعا.

مقتل مفتي

أعلن التحالف الدولي لمحاربة "داعش" الإرهابي، مقتل مفتي التنظيم تركي البنعلي، في غارة جوية شنها في سورية الشهر الماضي.

وقال بيان صادر عن "قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب" التابعة التحالف الدولي إن البنعلي الذي يطلق على نفسه "مفتي عام" التنظيم قتل في غارة جوية على مدينة الميادين في دير الزور السورية في 31 أيار/مايو الماضي، بحسب ما أوردت قناة "فوكس نيوز" الأميركية.

والبنعلي هو بحريني الأصل أعلن مبايعته لتنظيم "داعش" عام 2014، وانضم إليه في سورية، قبل الإعلان اليوم عن مقتله.

إلى ذلك، قال جيش الناظم السوري والمعارضة المسلحة وشهود إن القوات الحكومية شنت ضربات جوية ومدفعية على مناطق تسيطر عليها المعارضة في مدينة درعا على الحدود مع الأردن، بعد انتهاء وقف لإطلاق النار أستمر يومين.

ونقل التلفزيون السوري عن مصادر بالجيش أنه استأنف الهجوم والذي تزامن مع إجراء مسؤولين أميركيين وروس جولة جديدة من المحادثات السرية بشأن إقامة "منطقة لعدم التصعيد" في جنوب غرب سورية تشمل درعا.

وقال دبلوماسيون في الأردن إن مسؤولين أميركيين وروسا اتفقوا على وقف لإطلاق النار، انتهى يوم الإثنين، خلال محادثات في عمان بهدف تعزيز حسن النوايا قبل مفاوضات أكثر تفصيلا بشأن إقامة "منطقة عدم التصعيد".

وقال الجيش السوري، السبت، إنه سيعلق العمليات القتالية في درعا لمدة 48 ساعة لدعم "جهود المصالحة".

وقال دبلوماسيون إنه كان من المتوقع على نطاق واسع تمديد وقف القتال في ظل مؤشرات على تقدم في محادثات عمان واتفاق على مواصلة المناقشات بشأن التفاصيل.

وقال مسؤول في المعارضة المسلحة إن الطائرات الروسية لعبت دورا رئيسيا في الغارات المكثفة بعدما استأنف الجيش وجماعات مسلحة تدعمها إيران القصف الجوي والمدفعي على المدينة.

وقال أبو رضا أبو نبوت قائد لواء التوحيد الذي يقاتل في المدينة إن القوات الحكومية وحلفاءها حاولوا تشتيت قوات المعارضة على عدة جبهات مضيفا أن النظام لا يعرف الهدنة وسيواصل محاولة الهجوم لكن قوات المعارضة مستعدة للتصدي له.

وقال مقاتلو المعارضة إن الجيش كثف قصفه لدرعا. وأضاف مقاتلو المعارضة أن الجيش والجماعات المسلحة المدعومة من إيران جلبوا المزيد من القوات للمدينة.

وفشل الجيش في طرد المعارضة المسلحة من معقلها في المدينة حتى الآن وأحبطت قوات المعارضة حملة الجيش لاستعادة معبر حدودي رئيسي مع الأردن ولقطع الإمدادات للمعارضة بشرق وغرب المدينة.

التعليقات