أكدت التقارير الواردة من المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام الحربي التابعة لحليف النظام السوري، حزب الله اللبناني، على حد سواء، اليوم الأحد، تجدد القتال الضاري في منطقة الغوطة الشرقية في سورية، بعد فترة من الهدوء النسبي في أعقاب تقارير عن الاتفاق على وقف لإطلاق النار هناك مساء الجمعة الماضي.
وقال المرصد الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا إن قتالا ضاريا اندلع وكان مصحوبا بانفجارات ضخمة وقصف مكثف وغارات جوية، بعد هجوم شنته جماعة متشددة. وأضاف أن قوات النظام السوري، كانت قد أطلقت عشرات الصواريخ والقذائف على الغوطة الشرقية منذ ورود أنباء عن بدء وقف إطلاق النار.
وأفادت وحدة الإعلام الحربي بأن قوات النظام تعرضت لهجوم شنته "جماعات متشددة"، على حد تعبيرها، في الغوطة الشرقية، وفجرت سيارة ملغومة يقودها مسلح من المعارضة. وقال إن القوات النظامي ردت بعدها بموجة من القصف والغارات الجوية.
وقال ساكن من دمشق إن دوي قصف تردد من ناحية الغوطة الشرقية، صباح يوم الأحد، وشوهد دخان يتصاعد.
وكان مسؤول من المعارضة قال في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي إن روسيا، حليفة الأسد، وعدت وفد المعارضة في محادثات السلام في فيينا بأن تضغط على دمشق لتطبيق هدنة في الغوطة الشرقية.
ويزداد القلق الدولي بشأن مصير 400 ألف شخص يعيشون في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة وتحاصرها قوات الأسد مع إسهام نقص الأغذية والأدوية الحاد فيما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ موجة سوء تغذية جراء الحرب.
وفي السياق ذاته، قُتل 14 مدنيا وأصيب 30 آخرين على الأقل بجروح، اليوم الأحد، جراء هجمات جوية على مناطق خفض التوتر بمحافظة إدلب شمال غربي سورية.
وقال مدير الدفاع المدني في إدلب (الخوذ البيضاء)، مصطفى حاج يوسف، إن "طائرات حربية روسية وأخرى تابعة للنظام السوري، شنت غارات على مدن سراقب ومعرة النعمان وكفرنبل، ومنطقة كفر أمين بمحافظة إدلب"، وأكد أن "الغارات أسفرت عن مقتل 14 مدنيا، وإصابة 30 آخرين على الأقل بينهم أطفال ونساء".
وأوضح حاج يوسف أن "الطائرات الحربية الروسية وتلك التابعة للنظام السوري لا تغادر سماء محافظة إدلب"، وأضاف: "شنت الطائرات الحربية، اليوم، أكثر من 100 غارة على مناطق مختلفة بإدلب"، وأشار إلى أن طواقم الإغاثة تواصل أعمال البحث والإنقاذ في المنطقة.
ومنذ حوالي 40 يوما تتعرض إدلب الواقعة ضمن مناطق خفض التوتر، لهجمات جوية مكثفة.
جدير بالذكر أن إدلب أُدرجت في مايو/ أيار 2017، ضمن مناطق خفض التوتر، في إطار مباحثات أستانة حول سورية.
اقرأ/ي أيضًا | قصف تركي يلحق أضرارا بمعبد أثري في عفرين
التعليقات