قصفت قوات النظام السوري في وقت مبكر من اليوم، الخميس، قرية في الجزء الشمالي الغربي من البلاد الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين على الأقل، حسبما قال ناشطون وعمال الطوارئ.
وأصاب القصف، الذي يأتي وسط تصاعد الغارات على المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في الأيام الأخيرة، منزل عائلة على مشارف قرية كفر نوران في غرب محافظة حلب، بحسب منظمة الدفاع المدني السورية التي تسيطر عليها المعارضة والمعروفة باسم الخوذ البيضاء.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن من بين القتلى امرأة مسنة وثلاث من بناتها وابنها. وأضاف المرصد أن تسعة آخرين من الأسرة أصيبوا.
ولم يعلق النظام السوري ولا حليفته العسكرية الرئيسية روسيا على القصف، لكن النظام ادعى أن الضربات في المحافظة الشمالية الغربية تستهدف الجماعات المسلحة المتمردة.
وقالت صحيفة الوطن السورية الموالية للنظام إن قوات النظام استهدفت جماعة هيئة تحرير الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة ردا على قصف مواقع القوات الحكومية في جنوب إدلب.
وتقول منظمة الخوذ البيضاء إن ضربات النظام السوري تزايدت خلال الأسبوع الماضي، بما في ذلك القصف على مدينة سرمين، أول من أمس الثلاثاء، الذي أصاب مدرسة ومسجدا، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل.
وقال عمال الطوارئ أيضا إن القصف أصاب منزلاً وأراض زراعية في بنش بالقرب من مدينة إدلب، لكنهم لم يذكروا أي إصابات.
يخضع الجزء الأكبر من شمال غرب سورية لسيطرة هيئة تحرير الشام، فضلاً عن القوات المدعومة من تركيا.
وتعيش الغالبية العظمى من نحو 4.1 مليون شخص يقيمون في الجيب في حالة فقر، ويعتمد معظمهم على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء. والعديد منهم سوريون نازحون داخلياً.
وقتل 6 أشخاص وأصيب شخصان، باستهداف جوي نفذته طائرة مسيرة التركية على موقع عسكري في قرية تل حبش جنوب عامودا بريف القامشلي. ويرتفع بذلك عدد الاستهدافات الجوية، خلال اليوم إلى 9 مرات، بطائرات مسيرة وحربية، أسفرت عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 5.
التعليقات