القذافي يهدد التحالف بـ "كارثة"، والاتحاد الافريقي يطلب استبعاده من المفاوضات لحل الأزمة

ذكرت رويترز مساء الجمعة، أن ثلاثة انفجارات سمعت في العاصمة الليبية طرابلس، وشوهدت أعمدة دخان تتصاعد من اتجاه مجمع باب العزيزية، مقرالقذافي، في وسط المدينة.

القذافي يهدد التحالف بـ

 

ذكرت رويترز مساء الجمعة، أن ثلاثة انفجارات سمعت في العاصمة الليبية طرابلس، وشوهدت أعمدة دخان تتصاعد من اتجاه مجمع باب العزيزية، مقرالقذافي، في وسط المدينة.

وجاءت الانفجارات التي يبدو أنها نتيجة ضربات جوية للتحالف العسكري، الذي يقوده حلف شمال الأطلسي، بعد حوالي ساعتين من تعهد القذافي بالبقاء، وذلك في كلمة صوتية بثها التلفزيون الليبي، وأدلى بها القذافي لعشرات الآلاف من أنصاره الذين تجمعوا في الساحة الخضراء في طرابلس.

وكان القذافي قد دعا التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي إلى وقف حملته الجوية، وإلا فسيواجه "كارثة".

وأضاف أمام حشد من المؤيدين، الذين كانوا يلوحون بالأعلام الخضراء، وملصقات تحمل صوره: "أنصحكم أن تتراجعوا قبل أن تحل بكم الكارثة."

ونصح القذافي الحلف بوقف الحرب الجوية، مضيفا: "أنصحكم إذا كنتم تريدون السلام، وأن تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل 100 يوم، أن تتفاهموا مع الشعب الليبي"، واستنكر القذافي، مذكرة الاعتقال التي أصدرتها بحقه يوم الاثنين المحكمة الجنائية الدولية.

زعماء إفريقيا: يجب استبعاد القذافي من المفاوضات

من جهة أخرى، اعتبر رؤساء الدول الافريقية الذين يشاركون في قمة تعقد في مالابو الجمعة، أنه يجب استبعاد معمر القذافي من المفاوضات لإخراج ليبيا من الأزمة.

و قال رمضان العمامرة، مفوض السلم والأمن في الاتحاد الافريقي، كما جاء في الوثيقة الختامية التي تمت الموافقة عليها في القمة 17 للاتحاد الافريقي، بعد مشاورات استمرت ساعات: "يجب ألا يشارك القذافي في المفاوضات".

وقال العمامرة إن رؤساء الدول اتفقوا على "اتفاق إطار"، وبموجب الاتفاق، سيرفع وسطاء الاتحاد الافريقي، أي جنوب أفريقيا، والكونغو، ومالي، وأوغندا وموريتانيا، هذه الوثيقة إلى "الطرفين الليبيين، أي حكومة الجماهيرية الليبية، والمجلس الوطني الانتقالي".

وأضاف العمامرة: "هذا نجاح كبير.. استغرق الأمر وقتا طويلا، لكننا في الطريق القويم.. وقد أدلى الجميع برأيه"، ولم يشأ الادلاء بتعليقات إضافية، لأن مؤتمرا صحافيا حول الموضوع سيعقد لاحقا.

وأفاد مصدر مقرب من الاتحاد الافريقي، أن قادة القارة يدرسون "مقترحات حول اتفاق إطار لحل سياسي في ليبيا"، أعدتها لجنة وسطاء الاتحاد (جنوب أفريقيا، الكونغو، مالي، أوغاندا، موريتانيا).

وتشمل المقترحات وقف إطلاق النار فورا، وتمكين الفرق الانسانية من الوصول إلى المدنيين، وعملية انتقالية باتجاه انتخابات ديموقراطية، ونشر قوة دولية.

العملية الانتقالية يجب أن تكون توافقية وشاملة

وأوضح المصدر أن "العملية الانتقالية يجب أن تكون توافقية وشاملة، أي يجب أن يكون جميع الأطراف، بمن فيهم القذافي، موافقين عليها ويشاركون فيها".

وشكل الملف الليبي محور مناقشات القمة التي اختتمت أعمالها الجمعة، ولم يتمكن رؤساء الدول من تبني موقف مشترك الخميس، وأنهوا اجتماعهم في الساعة الأولى فجر الجمعة (صفر ت:غ)، من دون التوصل إلى اتفاق.

وأجروا الجمعة أيضا مناقشات استمرت ساعات، من أجل التوصل إلى اتفاق.. وقال مصدر دبلوماسي، إن "25 شخصا تناوبوا عاى الكلام" خلال المناقشات "التي كانت حادة".

وقال منصور سيف النصر، منسق المجلس الوطني الانتقالي في فرنسا، الخميس، في مالابو: "الجميع في الاتحاد الافريقي موافق على تنحي القذافي.. البعض يقول ذلك علنا والبعض لا يقوله"، إلا أن وفودا كثيرة رفضت التخلي عن القذافي الذي يقدم مساعدات مالية لعدد كبير من البلدان الافريقية، و"تضامنا مع رئيس" دولة، كما قال دبلوماسي الجمعة.

آلان جوبيه من موسكو: أبلغنا الناتو ومجلس الأمن تزويدنا الثوار بالسلاح

وفي موسكو، صرح وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، الجمعة، أن فرنسا أبلغت الحلف الأطلسي ومجلس الأمن الدولي، بتسليمها الثوار الليبيين أسلحة.

ولفت الوزير ردا على سؤال بشأن الانتقادات الروسية لتسليم أسلحة للثوار في ليبيا: "لم نخرج عن أطار قرارات مجلس الأمن" الدولي؛ وأضاف: "لقد أبلغنا مجلس الأمن وشركاءنا في الحلف الأطلسي" هذا الأمر.. وتابع جوبيه: "لدينا خلافات حول هذه النقطة مع روسيا، وهذا لا يمنعنا من العمل معا".

وبدا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من جهته، منتقدا لتسليم أسلحة فرنسية للثوار في ليبيا، الذين يقاتلون نظام القذافي، وندد بـ"التفسيرات" المختلفة لقرار الأمم المتحدة الرقم 1973، الذي يتيح اللجوء إلى القوة لحماية المدنيين.

وقال: "هناك موقف دقيق جدا حاليا، إذ يمكن تفسير القرارات بشأن ليبيا كيفما كان".

وأعرب الثوار الليبيون عن "عميق امتنانهم" لفرنسا.. وقال عبد الحفيظ غوقة، نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مساء الخميس: "ما من شك في أن الليبيين في جبال نفوسة (غرب)، يعيشون اليوم بأمان بفضل شجاعة وبطولة الثوار، وأيضا بفضل حكمة فرنسا ودعمها".

التعليقات