الثوار يتقدمون نحو طرابلس، وأنقرة تؤكد التزاماتها تجاه الانتقالي

قالت الثورة الليبية يوم الأربعاء، إن مقاتلين من الثوار يتمركزون في مصراتة تقدموا 20 كيلومترا غربا تقريبا، نحو العاصمة طرابلس، لكن القوات الحكومية تقصف مواقعهم.

الثوار يتقدمون نحو طرابلس، وأنقرة تؤكد التزاماتها تجاه الانتقالي

قالت قوات الثورة الليبية يوم الأربعاء، إن مقاتلين من الثوار يتمركزون في مصراتة تقدموا 20 كيلومترا غربا تقريبا، نحو العاصمة طرابلس، لكن القوات الحكومية تقصف مواقعهم.

وقال قادة للمقاتلين في الدفنية، على المشارف الغربية لمصراتة، وفقا لرويترز، إن قواتهم أحرزت هذا التقدم ليل الثلاثاء بامتداد جانب من الجبهة.

ومن الممكن أن يجعل هذا التقدم المقاتلين عرضة للهجوم، لأنهم لم يتح لهم الوقت الكافي للتحصن وبناء مواقع دفاعية، وسيكون هذا التقدم واحدا من أكبر التطورات بالنسبة لمقاتلي الثورة خلال أسابيع من القتال، الذي يتسم بالجمود، إلى الغرب من مصراتة.

ومن مستشفى ميداني في الدفنية، كانت تتردد أصداء تصادم قذائف مورتر، ونيران مدفعية، وصواريخ جراد روسية، الصنع.

ووفقا لرويترز فإن هناك جرحى يتم نقلهم من الجبهة، وقد أصيب أحدهم في الجزء العلوي من الفخذ، بينما أصيب آخر في ساقه.

وأجرى لهما الفريق الطبي الاسعافات الأولية لنقلهما لمستشفى في وسط مصراتة، التي تبعد 200 كيلومتر إلى الشرق من طرابلس.. وقال أحد المقاتلين إن أحد زملائه قتل في قصف بالمدفعية يوم الأربعاء.

 

الثوار يسيطرون على قرية جنوب طرابلس

وفي السياق ذاته، فإن مقاتلي الثورة سيطروا اليوم على قرية القواليش، الواقعة الى جنوب شرق العاصمة طرابلس، بعد معركة استمرت ست ساعات مع قوات القذافي.

وتدفق عشرات من مقاتلي الثورة على القرية من نقطة تفتيش انسحبت منها القوات الحكومية، وأخذوا يطلقون النار في الهواء، وهم يكبرون احتفالا بالسيطرة على القرية.

ووفقا لرويترز، فإن هناك شواهد على انسحاب سريع من جانب قوات القذافي، فإلى جوار نقطة التفتيش، كانت هناك خيام منهارة، وبقايا طعام إلى جانب شاحنة، ومولد للكهرباء اشتعلت فيهما النيران.

 

الأطلسي: لا معلومات حول سعي القذافي لترك السلطة

 

 

من جهة أخرى، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أندرس فو راسموسن، اليوم، إن الحلف ليس لديه معلومات مؤكدة تفيد بأن معمر القذافي يسعى للوصول إلى اتفاق يتخلى بموجبه عن السلطة؛ مكررا دعوة الحلف له كي يتنحى.

وتابع في مؤتمر صحفي: "ليس لدي معلومات مؤكدة تفيد بأن القذافي استطلع إمكانية التنحي، ولكن من الواضح تماما أن الوضع النهائي ينبغي أن يكون تنحيه عن السلطة."

أوغلو يعلن تصميم أنقرة على تطوير العلاقات مع المجلس الانتقالي الليبي

في سياق آخر، أعلن وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، أن أنقرة مصممة على تطوير العلاقات مع المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، الذي اعترفت به ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الليبي، فيما اعتبر أن المحادثات بين إسرائيل وتركيا أمر طبيعي بهدف مناقشة المطالب التركية ودعا إلى عدم تضخيمها.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن داوود أوغلو، قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع القيادي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي، محمود جبريل، إن "سياستنا تجاه ليبيا واضحة جدًّا كما هي بالنسبة للدول الصديقة والشقيقة الأخرى"، وشدد على أهمية إجراء تغيير يلبي حقوق الشعب الليبي.

وأضاف: "نعتبر المجلس الوطني الانتقالي الليبي ممثلاً شرعيًّا للشعب الليبي، وسنستمر في تطوير علاقاتنا مع المجلس".

من جهته، أثنى جبريل على العلاقات التاريخية مع تركيا، والتي ستستمر في المستقبل، وقال: "علاقتنا مع تركيا ليست مؤقتة بل إستراتيجية".

ودعا جبريل كل الشركات التركية التي كانت تعمل في ليبيا، إلى العودة للعمل في المناطق التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي.

وكانت أنقرة استضافت أمس الثلاثاء، اجتماعًا بين داوود أوغلو ونظيره الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، وجبريل، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا، عبد الإله الخطيب، جرى خلاله البحث في الأوضاع بليبيا، ولقاء مجموعة الاتصال المقرر في إسطنبول منتصف تموز/يوليو الجاري.

التعليقات