الثوار يقاتلون في زليطن بعد تمكنهم من القواليش، وتركيا تجمد مليار دولار للمركزي الليبي

قتل خمسة من الثوار، وأصيب 17 بجروح، الجمعة، في معارك مع القوات الموالية للعقيد معمر القذافي، قرب مدينة زليطن، كما قال متحدث باسم الثوار في مصراتة (200 كلم شرق طرابلس(.

الثوار يقاتلون في زليطن بعد تمكنهم من القواليش، وتركيا تجمد مليار دولار للمركزي الليبي

 

قتل خمسة من الثوار، وأصيب 17 بجروح، الجمعة، في معارك مع القوات الموالية للعقيد معمر القذافي، قرب مدينة زليطن، كما قال متحدث باسم الثوار في مصراتة (200 كلم شرق طرابلس(.

وأضاف المتحدث، أن هذه المعارك دارت على بعد أربعين كلم غرب مصراتة، قرب زليطن، التي تحاول قوات الثورة السيطرة عليها للاقتراب من العاصمة؛ وأوضح هذا المتحدث أن الثوار باتوا الآن على بعد أقل من كيلومترين اثنين من وسط زليطن.

ويحارب الثوار الآن على جبهتين في غرب ليبيا، ضد قوات العقيد القذافي، الأولى حول زليطن، والثانية في جبال نفوسة غرب طرابلس.

ونفى حلف شمال الأطلسي (ناتو) مساعدة ثوار ليبيا في معاركهم البرية ضد قوات القذافي، وقال المتحدث باسم الحلف، مايك براكن، إن الحلف ملتزم فقط بحماية المدنيين، ويتابع ما يجري على الأرض.

جاء ذلك ردا على ما أعلنه خالد كريم، نائب وزير الخارجية الليبي، من اتهامات للناتو، بتشديد العمليات البرية والقصف، لمساعدة من سماهم المرتزقة والمقاتلين الأجانب، الذين يسعون للإطاحة بالقذافي.

القواليش بيد الثوار بعد معركة استمرت 8 ساعات

وقد  أعلن في وقت سابق، عن سيطرة الثوار على قرية القواليش في الجبل الغربي، وأنهم طردوا كتائب القذافي شرقا لمسافة عشرة كيلومترات، وباتوا على الطريق باتجاه غريان، وهي بلدة كبرى في الجنوب، تتحكم في طريق سريع رئيسي يصل إلى العاصمة الليبية، طرابلس.

واستولى الثوار على القرية في معركة استمرت ثماني ساعات، الأربعاء والخميس، وطردوا قوات القذافي شرقا، إلى ما وراء منطقة مكشوفة.

وذكرت وكالة رويترز، أن القرية باتت مهجورة، إلا أن الثوار قالوا إن الحياة ستعود إليها قريبا، وأشارت الوكالة إلى نهب متاجر وإضرام نيران ببعض منازل القرية بعد خروج قوات القذافي.

كما يبعد هذا التقدم قوات القذافي عن نطاق قصف بلدتي كيكلا والقلعة، وهما بلدتان على خط المواجهة في منطقة الجبل الغربي.

قوات القذافي تزرع حقلي ألغام مضادة للبشر والآليات في القواليش

هذا وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم أيضا، إن القوات التابعة للحكومة الليبية أقامت 3 حقول تحتوي على ألغام مضادة للأشخاص والآليات، قرب قرية القواليش، بغرب جبال نافوسا.

وقال مدير قسم الأسلحة بالمنظمة، ستيف غوس، إن "تجاهل الحكومة الواضح لسلامة مواطنيها مخزي"، وأضاف أن الألغام الأرضية أسلحة ستؤدي إلى مقتل مدنيين، أو فقدانهم لأطرافهم لسنوات."

وقالت المنظمة، إن حقلين للأسلحة أقيما قرب بعضهما على طريقين ترابيين، يؤديان إلى مبنى تابع لكشافة الفتيان، بمنطقة الملاعب غرب القواليش، أما الثالث فأقيم إلى جانب الطريق الإسفلتي، المؤدية إلى القواليش بغرب الملاعب.

وأشارت إلى أن القوات الحكومية كانت متمركزة بمبنى الكشافة، قرب القواليش، حتى تمكن الثوار من السيطرة على المنطقة في تموز/يوليو.

وأشارت المنظمة إلى أن الثوار وضعوا إشارات تحذر من الألغام، وبدأوا العمل على إزالة البعض منها.. وقد أدت الألغام الأرضية إلى تضرر 3 آليات للثوار، وإصابة 3 أشخاص بجروح..

وكانت "هيومن رايتس ووتش" قد حذرت من وجود حوالي 150 لغم أرضي في بلدة الزنتان.

أنقرة تجمد مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي الليبي

على صعيد آخر، نقلت صحيفة ستار التركية، عن مسؤولين في وزارتي الخارجية والاقتصاد، قولهم إن أنقرة جمدت ما قيمته مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي الليبي لدى البنوك التركية.

وأوضحت الصحيفة أن الخطوة تأتي في إطار عقوبات الأمم المتحدة على حكومة معمر القذافي.. وأضافت أن المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية، حث تركيا على الإفراج عن الاحتياطيات، خلال زيارة قام بها زعيم المجلس هذا الأسبوع.

وأصدرت الهيئة المنظمة لعمل البنوك التركية، بيانا هذا الأسبوع، قالت فيه إن صندوق تأمين المدخرات والودائع التابع للحكومة، سيطر على حصة المصرف الليبي الخارجي في البنك العربي التركي.

ويملك المصرف الليبي الخارجي 62.37 في المئة في البنك العربي التركي، وهو مصرف إسلامي، بلغت قيمة أصوله 1.14 مليار ليرة (703 ملايين دولار) في 2011.. ورفض المسؤولون في الهيئة المنظمة لعمل البنوك التركية التعقيب.

بان جي مون يبحث مع رئيس الوزراء الليبي ضرورة وقف القتال

من جهة أخرى، قال بيان أصدره مكتب المتحدث باسم بان جي مون، إن الأمين العام للأمم المتحدة، ناقش في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الليبي، يوم الخميس، الحاجة إلى إنهاء القتال الحالي في ليبيا.

وأضاف البيان أن بان والبغدادي علي المحمودي، ناقشا أيضا كيفية "تخفيف الوضع الانساني المروع، والتوصل لمرحلة انتقالية، قد تجلب السلام إلى جميع الليبيين."

وقال البيان، إن رئيس الوزراء الليبي، وافق على أن المبعوث الخاص للأمين العام إلي ليبيا، عبد الإله الخطيب، يمكنه الحضور إلى طرابلس قريبا، لإجراء مشاورات عاجلة.

القذافي يأمر بإغلاق المساجد في طرابلس وإقامة صلاة الجمعة في الساحة الخضراء

وعلى صعيد آخر، كان رئيس المجلس الأعلى للإفتاء في ليبيا، الشيخ الصادق الغرياني، قد أفتى في وقت سابق، بعدم جواز صلاة الجمعة في الساحة الخضراء اليوم.

وكان القذافي قد أمر بإغلاق مساجد طرابلس، ودعا المصلين وعلماء الدين للتوجه إلى الساحة الخضراء للصلاة في يوم الجمعة، والخروج في مظاهرة مؤيدة له.

 

في غضون ذلك، أعلنت فاتو بنسودا، مساعدة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، الخميس، أن المحكمة لا تنوي سحب مذكرة التوقيف التي أصدرتها ضد معمر القذافي، أيا كانت نتائج المفاوضات التي ستجري للتوصل إلى تنحي العقيد الليبي.

التعليقات