أعلن العقيد معمر القذافي مستعدّ لإجراء انتخابات لتسوية النزاع في بلده شرط توقف عمليات القصف التي يشنها حلف شماليّ الأطلسي. هذا ما نقله عنه رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا إثر اجتماعه مع وفد ليبي ليل الأربعاء الخميس. ويعدّ أورتيغا الصديق الشخصي للقذافي، حيث أشار إلى رغبة الوفد الليبي في التغيير، شرط أن يقرر الشعب عبر ممارسة حقه في التصويت، مع شرط أن «يتحقق ذلك بوقف الحرب».
وفي أول ردّ على اقتراح القذافي، أكّد أورتيغا أن «التحالف البوليفاري لأميركا الذي يضم دول أميركا اللاتينية يدعم اقتراح الزعيم». وأوضح أن الوفد الليبي الذي يزور المنطقة «لم يأت لطلب مساعدة عسكرية»، داعياً إلى إنهاء حملة القصف الجوي على ليبيا. يذكر أن الوفد زار في إطار جولته فنزويلا وسيتوجه أيضاً إلى كوبا والإكوادور وبوليفيا والبرازيل، حسبما ذكرت مصادر رسمية.
وفي خطوة غير متوقّعة، أعلنت فرنسا اليوم سحب حاملة طائراتها شارل ديغول من عمليات حلف شماليّ الأطلسي، حيث أوضح وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه أن «شارل ديغول التي تقل ألفي شخص ستبقى في ليبيا حتى العاشر من آب، وعلى البحارة العودة إلى تولون قبل 15 آب»، مشيراً إلى أنّ «علينا ألا نستنفد الرجال والمعدات». وأوعزت فرنسا السبب إلى أنها مضطرة لإعادتها إلى حوض السفن لعمليات صيانة.
من جهة أخرى، أكّدت باريس «أن جهود الحرب التي تبذلها لن تضعف». يذكر أن شارل ديغول هي أكبر سفينة حربية تشارك في العمليات العسكرية في ليبيا. ومن مميزاتها أنها تحمل قاذفات من طراز رافال وسوبر ايتاندار وطائرات للمراقبة الجوية من نوع هوكيي.
التعليقات