أعلنت جماعة الاخوان المسلمين، أكبر حركة معارضة إسلامية في مصر، السبت، إنشاء حزب سياسي، سيشارك في الانتخابات النيابية في أيلول/سبتمبر المقبل، مؤكدة أنه سيكون حزبا "مدنيا وليس دينيا".
وقال محمد مرسي، الذي عينه مجلس شورى الجماعة، رئيسا للحزب الذي أطلق عليه "حزب الحرية والعدالة"، خلال مؤتمر صحافي: إنه ليس حزبا اسلاميا بالمفهوم القديم، ليس دينيا"، مؤكدا "أنه حزب مدني"، ويحظر الدستور المصري تشكيل أحزاب سياسية على أساس ديني، أو طبقي، أو مناطقي.
وعين مجلس شورى الإخوان، عصام العريان، نائبا لرئيس الحزب، وسعد الكتاتني أمينا عاما، وقالت جماعة الإخوان المسلمين إنها "هيئة اسلامية جامعة، والعمل السياسي أحد مجالات عملها، والحزب السياسي هو أحد وسائل العمل السياسي، ويسعى إلى تحقيق رسالة الجماعة وأهدافها طبقا للدستور والقانون: فإن هذا الحزب يعمل مستقلا عن الجماعة، وينسق معها بما يحقق مصالح الوطن".
ونوه المرشد العام خلال مجلس الشورى "بدور القوات المسلحة في الحفاظ على الثورة، والحفاظ على الدولة، والحرص على سرعة نقل السلطة إلى الشعب، عبر انتخابات نزيهة وحرة"، مشيرا إلى "ضرورة الحفاظ على تماسك القوات المسلحة ووحدتها وقوتها"، و"أثنى المجلس على قرار الحكومة المصرية فتح معبر رفح، وإسهامها في المصالحة الوطنية الفلسطينية، وإحياء الاهتمام الوطني بالقضية الفلطسينية، قضية كل العرب والمسلمين".
وانتخب مجلس الشورى أحد أعضاء مكتبه السياسي، محمد مرسي، رئيسا للحزب الجديد، وأعلن الحزب الجديد "الترشيح إلى مجلس الشعب في حدود 45 إلى 50%" من المقاعد، خلال الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة في أيلول/سبتمبر، في أول اقتراع منذ استقالة الرئيس حسني مبارك، في الحادي عشر من شباط/فبراير الماضي، تحت ضغط الشارع.
ويفترض تنظيم انتخابات رئاسية قبل نهاية السنة، ويعتبر الأخوان المسلمون أكبر قوة معارضة في مصر، وكان نظام مبارك يغض عنها النظر أحيانا ويقمعها أحيانا.
وبعد أن كان لديهم 88 مقعدا في المجلس السابق المنبثق عن انتخابات 2005، قرروا مقاطعة الجولة الثانية من انتخابات كانون الأول/ديسمبر، منددين بعملية تزوير وأعمال عنف دبرها الحزب الحاكم، الحزب الوطني الديمقراطي.
وتنشط الجماعة خصوصا في المساجد، حيث تقدم المساعدات للمعوزين وفي الجامعات والنقابات، وتعتبر أقدم حركة اسلامية سنية أسسها في مصر حسن البنا، سنة 1928.
التعليقات