آلاف المصريين يطالبون بإغلاق السفارة الإسرائيلية وقطع العلاقات مع تل أبيب

المتظاهرون يطالبون بإنزال العلم الإسرائيلي وإغلاق السفارة، وسكان المبنى الذي يضم السفارة يرفعون الأعلام المصرية والفلسطينية * إصابة العشرات في مواجهات مع قوات الأمن

آلاف المصريين يطالبون بإغلاق السفارة الإسرائيلية وقطع العلاقات مع تل أبيب
أحبطت قوات الأمن المصرية مساء أمس، الأحد، محاولة قام بها متظاهرون لاقتحام السفارة الإسرائيلية في محافظة الجيزة جنوب القاهرة، في الذكرى الثالثة والستين للنكبة، مما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى. يتزامن ذلك مع وصول مسؤول كبير في وزارة الأمن الإسرائيلية إلى القاهرة، في أول زيارة منذ سقوط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك في 11 فبراير/شباط الماضي.
 
وقال مراسل الجزيرة  في القاهرة إن قوات الأمن المركزي فضت بالقوة وقفة احتجاجية شارك فيها آلاف المصريين أمام السفارة الاسرائيلية، مما أدى إلى إصابة عشرات المحتجين بعد استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
 
وأضاف المراسل أن الاعتصام تحول، بعد فضه، إلى مسيرة شارك فيها الآلاف وجابت الشوارع المحيطة بالسفارة. وطالب المشاركون في المسيرة بطرد السفير الإسرائيلي وقطع العلاقات مع تل أبيب، كما أحرقوا العلم الإسرائيلى أكثر من مرة.
 
ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن الشرطة المصرية أطلقت قنابل الغاز المدمع على آلاف المتظاهرين، بعد ساعات من تجمعهم أمام المبنى السكني الذي يضم سفارة إسرائيل جنوب القاهرة.
 
وأضاف الشهود أن المتظاهرين كانوا قد طالبوا بإنزال العلم الإسرائيلي وإغلاق السفارة، في حين رفع سكان في المبنى الأعلام المصرية والفلسطينية من شرفات مساكنهم.
 
وذكر أحد الشهود أن المتظاهرين أمهلوا قوات الجيش والشرطة التي تحمي المبنى نصف ساعة لتحقيق مطالبهم، مهددين باقتحام المبنى، لكن الشرطة قامت بإطلاق النار في الهواء وإطلاق قنابل الغاز المدمع بعد أن حاول بعضهم تفكيك حواجز أقيمت أمام المبنى، مما أسفر عن إصابة العشرات منهم.
 
كما اشتبكت مجموعة من المتظاهرين مع قوات الأمن التي ألقت القبض على 12 منهم، وتمكنت القوات من تفريق المتظاهرين وإبعادهم عن السفارة والسيطرة على الموقف.
 
وكان المتظاهرون وقفوا على جسر أمام المبنى، ورددوا هتافات تقول "أول مطلب للجماهير قفل سفارة وطرد سفير"، و"تسقط تسقط إسرائيل"، كما رددوا هتافات تطالب برحيل السفير الإسرائيلي مشابهة لتلك التي هتف بها شباب الثورة المصرية للمطالبة برحيل الرئيس السابق.
 
ومن جهة أخرى، وصل المسؤول في وزارة الأمن الإسرائيلية عاموس جلعاد إلى القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول آخر التطورات في المنطقة، وهي أول زيارة يقوم بها مسؤول إسرائيلي بهذا المستوى منذ سقوط النظام المصري السابق.
 
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن جلعاد سيجري مباحثات مع المسؤولين المصريين في ضوء اتفاق المصالحة الفلسطينية التي جرت مؤخرا في القاهرة، وهي التي وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنها "ضربة هائلة للسلام.

التعليقات