مصر: المجلس العسكري على مهداف "الثورة الثانية"

دعت قوى مصرية، سياسية وشبابية، لتنظيم مظاهرة حاشدة بميدان التحرير والميادين الرئيسية بعواصم المحافظات يوم الجمعة المقبل لإنقاذ الثورة، والدعوة لتحقيق العدالة الاجتماعية. وقد أطلق على هذه الفعاليات وصف "الثورة الثانية" أو "جمعة اتقاذ الثورة"، والتي تستهدف أساساً ما يصفه الثوار "تواطؤ" المجلس العسكري الأعلى وإبتعاده عن أهداف الثورة التي أطاحت بنظام حسني مبارك.

مصر: المجلس العسكري على مهداف

 

دعت قوى مصرية، سياسية وشبابية، لتنظيم مظاهرة حاشدة بميدان التحرير والميادين الرئيسية بعواصم المحافظات يوم الجمعة المقبل لإنقاذ الثورة، والدعوة لتحقيق العدالة الاجتماعية. وقد أطلق على هذه الفعاليات وصف "الثورة الثانية" أو "جمعة اتقاذ الثورة"، والتي تستهدف أساساً ما يصفه الثوار "تواطؤ" المجلس العسكري الأعلى وإبتعاده عن أهداف الثورة التي أطاحت بنظام حسني مبارك.

وتنتهى اليوم جلسات الحوار الوطني بعد أن شهد على مدار يومين مشادات كلامية بين الخبراء الحاضرين والشباب بسبب استبعادهم من الحديث، وهو ما دفع عبدالعزيز حجاز، رئيس وزراء مصر الأسبق ورئيس الحوار إلى وعد الشباب بإقامة حوار خاص معهم خلال الفترة المقبلة.

وكانت جلسات أمس الإثنين قد شهدت هجومًا حادًا من الشباب على د.عمرو حمزاوي، عضو اللجنة الاستشارية للمؤتمر لتعمده عدم إعطائهم الفرصة للحديث فى محور حقوق الإنسان الذى كان يدير مناقشاته، وهو الأمر الذي تكرر فى جلسات المحاور الأخرى مثل محور الثقافة وحوار الأديان والإعلام.

فقد أعلنت حركة «كفاية» انضمامها رسميا للجهات الداعية للمظاهرة بميدان التحرير، فيما أعلن عدد من شباب الإخوان وأعضاء الجماعة بائتلاف شباب الثورة مشاركتهم، رافضين مسمى «الثورة الثانية»، ولكن للمطالبة بمحاكمة علنية لرموز النظام السابق.

وعلى صعيد الجماعة، قال كارم رضوان، عضو مجلس شورى الإخوان: «حتى الآن من المحتمل ألا نشارك، لكن القرار النهائي للجماعة سيتخذه مكتب الإرشاد في اجتماعه غداً الأربعاء».

وفي الإسكندرية، وجهت جماعة الإخوان بالإسكندرية الدعوة إلى وقفة احتجاجية اليوم، تحت عنوان «وقفة حائط الثورة»، للمطالبة باستكمال محاكمة رموز النظام السابق، وعزل الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء، وعصام سالم محافظ الإسكندرية.

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "المصري اليوم" أن مدونين مدونون ونشطاء دشنوا حملة لتقييم الأداء السياسي للمجلس العسكري، رافضين اعتبار الكتابة عنه «خطا أحمر». وأشارت صفحة الحملة، التى ضمت مقالات المدونين على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، إلى أن هدفها «تجميع كل تدوينات يوم ٢٣ مايو لانتقاد أداء المجلس العسكرى».

وتابع النشطاء تأثير حملتهم على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وجاء «تويتر» فى مقدمتها، حيث استخدم الناشطون والمدونون شباك البحث NoSCAFK#، أو SCAFDay#، لتسهيل عمليات البحث وحصر التدوينات المكتوبة.

وشارك في الحملة، التى بدأت منذ صباح أمس، ١٥٠ مدونا، تنوعت مقالاتهم بين انتقاد الأداء السياسى والاقتصادى والإعلامى للمجلس، منطلقين من دخول المجلس العسكرى إلى اللعبة السياسية، وبالتالي فمن الجائز توجيه انتقادات لأدائه.

وجاءت أبرز المشاركات من مدونة يوسف هشام، ١٣ عاما، والتى جاءت بعنوان «سحابة الحيرة تغطي ميدان التحرير»، وعدد المدون الصغير مشاهداته عن المحاكمات العسكرية للثوار، والتدخل العنيف لفض اعتصام كلية الإعلام، وثبات السياسة الإعلامية للتلفزيون الرسمي رغم تغيير الوزير أنس الفقي.

التعليقات